قامت فتاة إيرانية تدعى "مسيح علي نجاد"، بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تتمرد فيها على ارتداء الحجاب جبريًا. وحصدت صفحة "حريتي المختلسة" التي دشنتها الإيرانية "مسيح"، نصف مليون متابع خلال شهر واحد فيما واجهت انتقادات لاذعة من التلفزيون الإيراني. وتحولت "مسيح" وصفحتها إلى ظاهرة على موقع "فيسبوك"، لالتقاطها صورة في مكان عام من دون الحجاب الإلزامي في بلادها. وأكدت أنها فور إنشائها الصفحة انهمرت عليها الصور التي تلتقطها السيدات الإيرانيات لأنفسهن في خفاء، دون حجاب. مشددة على أنها لا تناهض الحجاب لكنها مع السماح بحرية الاختيار لا أن يكون إجباريًا بقوة القانون. ولفتت إلى أن الصور المنشورة في الصفحة أرسلت من حسابات حقيقية، إلا أنها طلبت من مرسليها الإذن قبل نشرها، دون الكشف عن أسمائهن الكاملة. وتظهر الكثير من الصور، نساء يقفن قرب لافتات تذكرهن بواجبهن في احترام الحجاب، وهن يحملن غطاء رؤوسهن في أيديهن. وتقول "مسيح" إن هناك كثيرين يقللون من أهمية الحجاب الإلزامي في إيران، ويعتبرون أن هناك أمورا سياسية أكثر إلحاحًا، الأمر الذي دفعها إلى التظاهر الافتراضي على صفحتي على فيسبوك. وفقًا لما أوردته وكالة أنباء "رويترز". وتلقي الشرطة الإيرانية القبض على بعض النساء بسبب "عدم الالتزام بالحجاب الإسلامي"، أو تكتفي في بعض الأحيان بتوجيه الإنذار لهن. وسبق أن أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، نيةَ الحكومة تشكيل فريق عمل خاص للنظر في قضيتي الالتزام ب"الحجاب الإسلامي" و"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، لضبط ظاهرة إلقاء الشرطة القبض على الفتيات غير الملتزمات بالحجاب، في خطوةٍ قد تثير غضب التيارات المحافظة. وقال رحماني: "سنولي اهتمامًا خاصًّا لقضية الحجاب، والعفاف، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وسيُشَكَّل فريق عمل خاص لمتابعة هذه القضية خلال العام الجاري". كما قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في 2013 إنه يجب التنبيه بشأن الالتزام ب"الحجاب الإسلامي" في المدارس، والجامعات، والحوزات الدينية، قبل أن تأتي مرحلة توجيه الإنذار من قبل الشرطة.