أعرب محمد سعد بخيت -الحكم الدولي السابق، والمحلل التحكيمي- عن اعتقاده أن الجهة المسؤولة عن اختيار الحكام في المونديال الحالي لم توفق في أكثر من تكليف، وكان عليها أن تختار الأفضل في البداية لقيادة المباريات لتسهيل المهمة في الجولات المقبلة على الحكام الأقل خبرة، مؤكدًا أنه تفاجأ بالأخطاء التي ارتكبها حكام يُفترض أنهم يحظون بمتابعة كبيرة منذ حوالي سنتين أو أكثر من المسؤولين عن الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأضاف في تصريحات خاصة ب"عاجل" أن الأخطاء كانت حاضرة، سواء من حكام الساحة، أو الحكام المساعدين، وهذا شيء طبيعي في كرة القدم، ولكن كانت التوقعات أن تواجد عشرة حكام في المونديال الحالي ممن شاركوا في بطولة القارات الأخيرة يسهّل كثيرًا معرفة مستواهم بشكل أفضل، وهو الخطأ الذي يبدو أنهم بدءوا في تداركه بإشراك الحكام الأقوى أداء في مباريات أمس الأول، أمثال: رفشان الأوزبكي، وساندروا البرازيلي، ثم كارلوس فيرا الإكوادوري الذي قدم مستوى مميزًا خلال مباراة إيران ونيجيريا، والذي قاد 179 مباراة دولية، مما يوكد أن المسؤولين عن الحكام استعانوا بحكام الخبرة للابتعاد عن الأخطاء، أو تقليلها، وخاصة المؤثرة في نتائج المباريات للمونديال. وشدد بخيت على أن التكنولوجيا الجديدة لمراقبة خط المرمى، وإدخال البخاخ؛ زاد من الضغوط على الحكام، برغم أنني من المؤيدين لتقنية المرمى، وقد شاهدنا أثرها الإيجابي في مباراة فرنسا وهندوراس؛ حيث حسمت الجدل حول هدف بنزيما، ولولا تواجد هذه التقنية لدخل الحكم في حرج كبير لصعوبة القرار. وختم تصريحه قائلا: "نأمل إن شاء الله في المباريات القادمة ألا نشاهد مزيدًا من الأخطاء".