أكد سفير خادم الحرمين الشريفين، المندوب الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف "فيصل طراد" أمام مجلس حقوق الإنسان، أن المملكة كانت -ولا تزال- حريصة على تعزيز حقوق الإنسان على الصُّعُد كافة، باعتبار ما كفلته هذه الشريعة التي هي من صنع الخالق لهذا الكون ومن عليه، ولا يمكن لأحد أن يزايد على ذلك. وجدد مطالب المملكة باحترام حق الدول والمجتمعات، ومسؤوليتها المباشرة في اختيار الطريقة والنهج والقيم والمبادئ المناسبة لهم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان داخل مجتمعاتهم. وأوضح أن هدف المملكة من إنشاء هيئة حقوق الإنسان، هو تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، والتأكد من مواءمة الأنظمة والقوانين بما يكفل حماية هذه الحقوق وبما يتواءم مع التزاماتها الدولية. وأضاف أن المملكة وقعت مؤخرًا على مذكرة التعاون الفني مع المفوضية السامية، وجرى البدء في تنفيذ خارطة الطريق لعمل ورش عمل وندوات خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث تم حتى الآن إقامة أربعة نشاطات. وأشار إلى استمرار "تخاذل" المجتمع الدولي في إنهاء معاناة شعبين يواجهان أشد وأعنف حالات انتهاك لحقوق الإنسان عرفتها البشرية، وهما الشعب الفلسطيني الشقيق، والشعب السوري، الذي ما زال يعاني منذ حوالي ثلاث سنوات من استمرار هذا النظام الذي فقد شرعيته في ممارسته لكل أصناف التعذيب والقتل والتدمير حتى بلغ عدد القتلى ما يتجاوز 160 ألف قتيل منهم عشرات الآلاف من الأطفال والشيوخ. وعلى هذا الأساس جدد طراد مطالب المملكة العربية السعودية بتكاتف المجتمع الدولي لاستمرار إدانة النظام السوري الحاكم، وتحميله مسؤولية الإرهاب الذي يمارسه ضد شعبه وبلاد الجوار، وإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأشاد سفير المملكة بجهود مملكة البحرين الإيجابية، والتزامها التام بتنفيذ توصيات زيارة الفريق التقني التابع لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمضي قدمًا للشروع في إعداد برامج التعاون الفني وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان.