تسيطر حالة من الاستياء على عدد من ممرضات مستشفى أحد المدينةالمنورة، في ظل ما وصفنه بتراجع مستوى الأمن والسلامة وتدني مستوى النظافة، رغم تأكيدات المسئولين بتوفير الخدمات للموظفات والطبيبات والممرضات وتوفير الرعاية والاهتمام لهن على أعلى مستوى. وفي ظل هذه الأوضاع، تعاني 190 ممرضة وأربع طبيبات مأساة حقيقية، بداية من تهالك مبنى سكنهن، ورداءة التكييف والتهوية به، ووجود رشح للمياه من أسقف وجدران المبني وانتشار الحشرات في ممراته ودورات المياه الملحقة به. وبالإضافة إلى كل ما سبق، تعاني الممرضات سوء نظافة المطابخ وضعف تهويتها وافتقاده وسائل السلامة وتدلي الأسلاك الكهربائية على الجدران بشكل عشوائي وبين الغرف بشكل يهدد حياة قاطنيه، بحسب "المدينة" في عددها الصادر الثلاثاء (3 يونيو 2014). من جانبهن، أكدت بعض الممرضات أن العمر الافتراضي للمبنى انتهى ويفتقر لأدنى المقومات، التي تؤهله لأن يكون سكنًا ولو بدرجة "مقبول"، وأبدين استياءهن من سوء المبنى المتهالك ومن الكابل والتوصيلات الخطرة، التي قد تتسب في الحرائق ومعاناتهن من مخالطة القطط التي تنقل العدوى. وفى لقاء مع إحدى الممرضات "م- س" قالت: "نعاني من تدني مستوى النظافة في فناء السكن وأقسام غسيل الملابس، ودورات المياه، والضيق الشديد للغرف وعدم وجود عمالة لأكثر من ستة أشهر متتالية تقوم بأعمال النظافة في ممرات وفناء السكن". ومن ناحيتها قالت الممرضة "ر- ح": "عندما يبدأ الدوام نشعر براحة كبيرة لمجرد خروجنا من السكن المتهالك، فالوضع الحالي لا يستطيع أحد احتماله، فالدورات تتسرب منها المياه بشكل مستمر، وما عقد المشكلة بشكل كبير، وبالرغم من تقديمنا عدة شكاوى لتعديل وضع السكن قبل انهياره على رؤوسنا ولكن لا حياة لمن تنادي". أما الممرضة "ع- و" فشكت من أنه: "ينتابنا خوف شديد من المحولات الكهربائية ومعدات التكييف وأنوار الإضاءة، التي بدون أغطية، مما يشكل خطرا على حياتنا، بالإضافة إلى ضيق المكان المخصص لنا وهو غرفة واحدة بدون أي خدمات بجانب مطبخ صغير جدا". وردًا على كل ما سبق، قال المتحدث الرسمي لدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة، العقيد خالد الجهني، إنه لم يتم التبليغ نهائيًا خلال عامين عن أي تضرر أو مشكلة لأي حالة نهائيًا من قبل المستشفى، خاصة فيما يتعلق بسكن ممرضات مستشفى أحد.