أبدى جيم بويس، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، استعداده للتصويت مجددًا لاختيار دولة أخرى تستضيف كأس العالم 2022 بدلا من قطر، إذا ثبتت صحة مزاعم الفساد التي نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية. وكانت الصحيفة قد أكدت حصولها على عدد كبير من الوثائق تثبت تلقي بعض كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ما مجموعه خمسة ملايين دولار في مقابل دعم ملف قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم. وذكرت في تقرير نشر على صفحتها الأولى، تحت عنوان "مؤامرة لشراء كأس العالم"، أن القطري محمد بن همام نائب رئيس الفيفا والعضو في اللجنة التنفيذية سابقًا، سعى نيابة عن بلاده لحشد التأييد قبل التصويت الذي جرى في ديسمبر عام 2010. وأشارت الصحيفة إلى أن بن همام، قام بدفع أموال لكبار مسؤولي كرة القدم في إفريقيا، وكذلك الترينيدادي جاك وارنر، والتاهيتي رينالد تيماري، عضوا اللجنة التنفيذية للفيفا السابقين، عن اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) ومنطقة أوقيانوسيا. واتصلت الصحيفة ببن همام للرد على هذه المزاعم، لكن ابنه حمد العبد الله رفض الإدلاء بأي تعليق. وتقول «صاندي تايمز» إن استراتيجية بن همام كانت الحصول على دعم المسؤولين الأفارقة في الاتحاد الذين يشاركون في التصويت. وتضيف أنها حصلت على وثائق تُثبت أن بن همام دفع 305 آلاف يورو لتغطية مصاريف قضائية لمسؤول سابق في الاتحاد الدولي عن أوقيانوسيا، اسمه رينالد تيماري. وكان تيماري، وهو من تاهيتي، ممنوعًا من التصويت لأنه أوقف بسبب قضية رشوة، ولكن الصحيفة تقول إن بن همام وفر له الدعم المالي لتقديم استئناف قضائي لإلغاء قرار إيقافه حتى لا يصوت نائبه ديفيد تشانغ بدلا منه. وتقول الصحيفة إن تشانغ كان سيمنح صوته لأستراليا، منافسة قطر، وكان غياب ممثل أوقيانوسيا لصالح قطر في الانتخابات.