ضمن حملاتهم الرقابية المكثفة على المستودعات والمنشآت، ضبط مراقبو وزارة التجارة والصناعة عمالة وافدة تستخدم مقر سكنها في تعبئة أحبار الطابعات المقلدة والمغشوشة لبيعها في السوق المحلية على أنها أصلية، وتمت مصادرة أكثر من ثلاثة آلاف عبوة منها وإغلاق المقر بحي الملز في الرياض، واستدعاء المتورطين للتحقيق، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. ورصدت الوزارة بالتنسيق مع الحملات الأمنية المشتركة منزلاً قديماً تم تقسيمه إلى قسمين، الأول استخدم كمقر لسكن العمالة، والآخر تم استغلاله في إعداد وتعبئة أحبار الطابعات ووضعها داخل عبوات جديدة تحمل علامة "HP" بغرض توزيعها في الأسواق، لتتم على الفور مصادرة جميع الكميات الموجودة. وضبط المراقبون سيارة من نوع "فان" تستخدم في عملية تسويق الكميات إثر محاولة قائدها الهروب من الموقع، فيما قامت الجهات الأمنية بتفتيش المركبة وعثرت على كميات من الأحبار شبيهة بالكميات المضبوطة داخل المنزل، إضافة إلى عدد من فواتير الشراء والتوزيع، وختم رسمي لإحدى المؤسسات. ويذكر أن وزارة التجارة والصناعة نفذت في وقت سابق حملات تفتيشية في منطقة الرياض، ضبطت خلالها أكثر من 12 ألف عبوة حبر مغشوشة لماركات عالمية، وسط منزل شعبي مكون من طابقين في حي الشميسي، إضافة إلى شقتين سكنيتين في الملز تستخدمان لإعداد وتخزين وتعبئة أحبار الطابعات المغشوشة، تم استغلالهما من قبل عدد من العمالة في تعبئة أحبار الطابعات. وشددت التجارة على أنها لن تتهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر، ودعت المستهلكين إلى الإبلاغ عن شكاواهم وملاحظاتهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 1900.