قررت السلطات التونسية إلغاء الاجتماع الطارئ لاتحاد المغرب العربي، الذي كان مخصصا لبحث أزمة الصراع على السلطة في ليبيا، بعد رفض رئيس الوزراء المؤقت عبد الله الثني تسليم المنصب إلى أحمد معيتيق، المعين من قبل البرلمان قبل أيام. وقال مختار الشواشي، المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية إن سبب قرار إلغاء الاجتماع هو "صعوبة العثور على أشخاص لهم صلاحية الحديث نيابة عن السلطات المتصارعة في ليبيا"، وفقا ل"بي بي سي" عربية. وتتصارع في ليبيا حكومتا عبد الله الثني وأحمد معيتيق على السلطة. وكلاهما يدعي الشرعية. وقال الشواشي "ليس هناك محاورون واضحون مع وجود حكومتين في ليبيا". وكان اجتماع اتحاد المغرب العربي يهدف إلى بحث إمكانية حل الأزمة في ليبيا بالوسائل السياسية. يذكر أنه كان من المقرر أن يلتقى ممثلو الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، الذي يضم تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا إلى جانب ليبيا، الأحد لبحث الاضطرابات السياسية المتصاعدة. يشار إلى أنه من المفترض أن يسبق هذا الاجتماع لقاء آخر يشارك فيه ممثلون عن ليبيا والمبعوثون الخاصون للأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوربي بشأن الأزمة الليبية. وأدى إلغاء اجتماع اتحاد المغرب العربي إلى تأجيل اللقاء الدولي. ومن المقرر أن تجرى انتخابات برلمانية في ليبيا أواخر شهر يونيو. وتشهد البلاد أزمة سياسية خطيرة حيث أعلن البرلمان تعيين معيتيق، وهو رجل أعمال، رئيسا للوزراء قبل ثلاثة أسابيع، ليصبح ثالث رئيس للوزراء في شهرين بعد اقتراع اتسم الفوضى، وذلك بدعم من الإسلاميين والمستقلين في البرلمان المنقسم على نفسه. غير أن الثني رئيس الوزراء المؤقت رفض تسليم السلطة مبديا شكوكا بشأن شرعية انتخاب معيتيق.