استنكر مبتعث سعودي قيام السلطات الكندية بترحيل زميل له سعودي أيضا بعد أن قام بطعنه في إحدى عينيه، مستخدما عصا بلياردو. وقال المبتعث السعودي المصاب إنه بعد ترحيل الجاني، سيكون مضطرا هو وأسرته لتحمل تكاليف علاج عينه في المستشفيات الكندية، فيما كان يتوجب على السلطات إرغام الجاني على تحمل هذه التكاليف، على حد قوله. ونقلت صحيفة "ذا بروفينس" الكندية تصريحات عن المبتعث المجني عليه (29 عامًا) قال فيها إن نفقات علاجه تتزايد يومًا بعد يوم، بحيث إن قرار الحكومة الكندية بترحيل زميله المبتعث إلى السعودية يجعل دعوى التعويض لتحمل تكاليف العلاج التي أقامها الأول ضد الثاني عديمة الفائدة. وتساءل المجني عليه: "من سيكون مسؤولا عن فاتورة علاجي، وعن مستقبلي؟". وتابع: "سوف تحصل على الحكم وورقة تقول "هو مدين لك بمبلغ.. وآخذها.. لكن ماذا يمكنني أن أفعل بقطعة من الورق؟". وتعود تفاصيل الحادثة إلى 2 نوفمبر 2011، حيث اعتدى طالب سعودي على زميله السعودي، بعصا لعبة البلياردو اخترق بها عينه وسبب له إصابة بليغة في الدماغ. ووقعت الحادثة عند الساعة الواحدة صباحًا في أحد المقاهي الكندية حين وقع خلاف بين الطالبين السعوديين وصل إلى التشابك بالأيدي، فقام أحدهما بضرب زميله بعصا البلياردو التي كان يحملها في يده واخترق بها عينه وسبب له إصابة بالغة في الدماغ تم نقله على إثرها للعناية المركزة وأُجريت له عملية جراحية، وظل في غيبوبة لفترة طويلة. وفي هذا السياق، قال المجني عليه إن زميله الذي تم ترحيله كاد يقتله، خاصةً أن الطبيب أخبر عائلة الأول أن حياة ابنهم ستنتهي في خلال 72 ساعة بعد التقدير الأولي لعواقب الحادث. وحاليًا، يتوكأ الطالب على عصا، ويعاني من ضعف في ذراعه اليمنى، علاوة على أن الجانب الأيسر من وجهه يتدلى ومازال بحاجة لعلاج. وعقب الحادث، حُكم على الجاني بستة أشهر خلف القضبان، لكنه أمضى منها 4 أشهر فقط، وتم الإفراج عنه بعد أن أمضى ثلثي المدة، فيما كان المجني عليه راقدًا على سرير المستشفى 5 أشهر. وبحسب الصحيفة الكندية، فقد يلجأ المجني عليه إلى رفع دعوى في السعودية ضد الجاني للحصول على حقه. وعلى الرغم مما حدث، يخطط الطالب الضحية للبقاء في كندا واستكمال دراسته المفترض أن ينجزها بحلول عام 2016.