أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله، استعداد بلاده للقيام بوساطة تسعى لحل الخلافات بين السعودية وإيران، وذلك خلال زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى طهران الأحد المقبل. وأوضح الوزير أن ما يشجع على القيام بدور الوساطة، هو المبادرات الإيجابية التي صدرت بين البلدين، آخرها دعوة وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني لزيارة المملكة. وفي تقدير الجار الله، فإن الأحداث المتطورة في المنطقة تستدعي الحوار مع إيران، وقال إن أهم الملفات التي سيطرحها أمير الكويت مع الجانب الإيراني ستتعلق بالوضع في سوريا والعراق ومصر، وكذلك الأمن الخليجي. كما لفت إلى أن الأمور تسير بشكل إيجابي بشان الخلاف مع قطر، مشيرًا إلى تصريح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني الأسبوع الماضي، الذي وصفه بأنه "تصريح متفائل"، حسبما أفادت صحيفة "الحياة" الجمعة (30 مايو 2014). وكان الزياني أشار إلى التطور الإيجابي في معالجة الملفات العالقة بين دول التعاون، وأن هذه المعالجة تسير بالشكل الصحيح، مؤكدًا أنه إذا تمت مواصلة هذا النهج فسيُنهي كل الخلافات والقضايا العالقة بين الدول الأعضاء. وعبّر الجار الله عن استياء بلاده من إعلان النظام السوري إجراء انتخابات رئاسية، معتبرًا أنها ستقود إلى وأد العملية السياسية، وتلغي أي جهدٍ لحل الأزمة. وبالإشارة إلى لبنان، اعتقد وزير الخارجية الكويتي أن الفراغ الرئاسي ربما يقود البلاد إلى وضعٍ ليس في مصلحتها بعدما بات يشهد تحسنًا ملحوظًا في الاستقرار، آملًا في أن يكون الوجود الخليجي في صيف لبنان كبيرًا.