أرسلت وزارة الزراعة فرقًا متخصصة في مكافحة الآفات لمساعدة أصحاب البساتين في بُريدة على مكافحة السوسة الحمراء باستخدام المبيدات. وتتولى تلك الفرق أيضا إرشاد الزُرَّاع وعمال البساتين إلى سُبل التعرف على الإصابة لمحاولة إنقاذ النخيل المصاب في وقت مبكر. وبحسب تقرير أعدته وكالة رويترز للأنباء الأحد (25 مايو)، فقد أجرى فريق من وزارة الزراعة عملية فحص للأشجار، بأحد بساتين النخيل في بُريدة، في إطار جهود الوزارة لمكافحة السوسة الحمراء. وقال مشعل الفريدي، عضو فريق وزارة الزراعة السعودية لمكافحة آفة السوسة الحمراء: "هناك بعض النخيل بإمكاننا معالجتها وتعود لسابق عهدها وتنتج اقتصاديا بشكل كبير وما في أي إشكالية. ولكن الإزالة قد تكون شرا لا بد منه". بدوره قال مزارع يُدعى عبد العزيز الحسون، "نريد عملا علاجيا وليس إتلافيا. يعني إحنا غير راضين أنه يتلف نخلنا. النخيل والأولاد نعتبرهم واحد. وزارة الصحة تعالج أبناءنا ونريد وزارة الزراعة تعالج نخيلنا". وبحسب تقرير "رويترز"، تشير توقعات إلى احتمال تراجع إنتاج التمر هذا العام بنسبة قد تصل إلى عشرة في المائة إذا لم تسفر جهود مكافحة الآفة عن حل سريع للمشكلة. وتشتهر بريدة بمهرجانها السنوي للتمر. لكن التجار متوجسون من احتمال انخفاض الإنتاج هذا العام بسبب هجوم السوسة الحمراء على النخيل في المنطقة. وظهرت آفة السوسة الحمراء في أشجار النخيل في مطلع الثمانينيات وأبلغ وجودها في 50 في المائة من الدول المنتجة للتمر في العالم ومنها السعودية. وتتغذى يرقات السوسة الحمراء على الألياف اللينة لأشجار النخيل وتنخر في عمق جذوعها فتقضي عليها فيضطر الزراع إلى قطعها. يُذكر أن بساتين النخيل تنتشر في أنحاء المملكة وبها نحو 23 مليون نخلة تنتج قرابة مليون و300 ألف طن من التمر سنويا، فيما يعتبر التمر أحد الموروثات الوطنية والغذائية بالمملكة. والتمر هو مصدر الدخل الرئيس لآلاف الزراع والتجار السعوديين. لكن آفة السوسة الحمراء التي تُصيب النخيل بدأت تُهدد إنتاج التمر في السعودية.