صنّفت السواحل البحرية مركز الشقيق واحدًا من أهم المواقع السياحية بمنطقة جازان، حيث تمتاز تلك السواحل الهادئة بجمال طبيعي، يجعلها مناسبة للسباحة وصيد الأسماك، ومكّنها ذلك الجمال لتكون مقرًّا رائعًا للراحة والاستجمام. وعلى امتداد 30 كم تمتد سواحل مركز الشقيق الواقع إلى الشمال من مدينة جيزان بنحو 150 كم، لتشكل لوحة من الجمال الذي واكبته المشروعات السياحية لتوفر للزائرين فرصة الاستمتاع بجمال وطبيعة البحر. وشملت النهضة التنموية مختلف المجالات في المركز الذي يتبع إداريًّا محافظة الدرب، مواكبة بذلك أهمية الشقيق كبوابة شمالية لمنطقة جازان، ووجهة سياحية بحرية هامة على مدار العام. وتمضي التنمية -كما يصفها رئيس مركز الشقيق حسن بن عبد الله أبو شرحة- بتوازن وشمولية في تنفيذ المشروعات التنموية لتشمل كافة القرى والهجر التابعة للمركز. كما أشار إلى ما تشهده قرى المركز البالغ عددها 28 قرية من حراك تنموي مستمر عبر مشروعات تشمل كافة المجالات الخدمية، هادفة بذلك إلى رفع المستوى التنموي لتلك القرى والهجر، لتسير جنبًا إلى جنب مع النهضة التنموية والقيمة السياحية لمركز الشقيق. ورصدت وكالة الأنباء السعودية في جولة بمركز الشقيق، حركة لمشروعات تنموية متواصلة في مختلف المجالات، فيما تمتد شبكات الطرق داخل القرى والهجر، مما يسهم في التطور التنموي بها ويسهّل من حركة وانتقال الأهالي من وإلى تلك القرى. وعملت بلدية الشقيق على تخطيط المدينة، والحد من العشوائية المفرطة، وذلك بفتح وتعبيد الشوارع والطرقات، والعمل على توسعة العديد منها، وتحسين الأحياء، وذلك بسفلتتها، ومد شبكات الإنارة، فضلا عن أعمال الرصف والتشجير وتركيب أعمدة إنارة ديكورية مدعمة بالشبكات المضيئة التي تم استيحاء أشكالها الجمالية من واقع الطبيعة. ويشهد شاطئ الشقيق زيارة أكثر من عشرة آلاف زائر خلال الإجازات الأسبوعية، وتتضاعف الأعداد مع الإجازات الرسمية، حيث يشهد كورنيش الشقيق تنظيم العديد من المهرجانات السنوية والاحتفالات، مما يسهم في زيادة إقبال الزوار والسياح.