أغلقت الجزائر أمس سفارتها وقنصليتها العامة في طرابلس بشكل "مؤقت''؛ بسبب "وجود تهديد حقيقي وداهم" على دبلوماسييها كما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في بيان. وجاء في البيان "إثر وصول معلومات مؤكدة بوجود تهديد حقيقي وداهم يستهدف دبلوماسيينا وأعواننا القنصليين، اتخذ قرار غلق سفارتنا وقنصليتنا العامة في ليبيا كتدبير وقائي ومستعجل، بالتنسيق مع السلطات الليبية". وخُطف ما لا يقل عن 8 دبلوماسيين أجانب بينهم تونسيون وأردني ومصريون في ليبيا هذا العام، على أيدي متشددين يسعون لمبادلة الأسرى بمقاتلين محتجزين في الخارج. إلى ذلك قالت مصادر أمنية وطبية: إن قوات ليبية غير نظامية تدعمها طائرات هليكوبتر ويقودها فريق أول متقاعد في الجيش، اشتبكت مع ميليشيات إسلامية في بنغازي بشرق البلاد مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة 10 آخرين. وقال محمد الحجازي الذي وصف نفسه بأنه المتحدث لما يسمى بالجيش الوطني الليبي: "إن مقاتلين غير نظاميين بقيادة الفريق أول المتقاعد خليفة حفتر، قصفوا قواعد لجماعة أنصار الشريعة وجماعة إسلامية أخرى في بنغازي". وأضاف: "إن المقاتلين مازالوا يقصفون معسكرات الميليشيات في مسعى لاستعادة شرعية الدولة الليبية". وذكر أن الميليشيات سيطرت على المداخل الشرقية لبنغازي. وأبلغ رئيس أركان الجيش التلفزيون الرسمي بأنه لم يصدر أي أوامر لأي وحدات من الجيش النظامي بمهاجمة قواعد في بنغازي. ومازال الغموض يسيطر على الوضع، لكن شهودا قالوا إن طائرة هليكوبتر تتبع الجيش النظامي استخدمت في شن هجمات على قواعد للإسلاميين. وقال الحجازي إن المتشددين فروا من قواعدهم إلى داخل المدينة الأمر الذي زاد صعوبة العملية العسكرية.