أكد وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، أهمية تطوير منظومة الإعلام العربي، خاصة في ظل التطور الهائل في تقنيات الاتصال والمعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي. وقال خوجة، "إن الإعلام لم يعد نخبويًا تديره الدولة وتوجهه، بل أصبح مسؤولية مجتمعية متكاملة يشارك فيها كل المواطنين فيما يعرف بالإعلام الجماهيري". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزير الثقافة والإعلام مع وزير الإعلام الأردني محمد المومني والأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، في ختام أعمال الدورة ال 45 لمجلس وزراء الإعلام العرب الخميس (15 مايو 2014). ودعا الدكتور خوجة، إلى ضرورة أن تكون المسؤولية المجتمعية للإعلام في مسارها الصحيح لمواجهة الإعلام المغرض الذي يستهدف سيادة الدول ويمس الثوابت المجتمعية ويحرض على الطائفية والعنف. بدوره، أكد وزير الإعلام الأردني -رئيس الاجتماع-، أن مجلس وزراء الإعلام العرب أقر 16 بندًا من البنود ومشروعات القرارات المرفوعة إليه من المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب، أبرزها: اعتماد الاستراتيجية العربية الموحدة لمكافحة الإرهاب، ومتابعة تنفيذ بنود هذه الاستراتيجية خلال المرحلة المقبلة، معتبرًا أنها تشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح. وأشار المومني، إلى أنه تم اعتماد البند الخاص بدعم القضية الفلسطينية إعلاميًا وتأكيد ضرورة توفير الدعم العربي اللازم لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على محورية القضية الفلسطينية وعدالة مطالبها التي تكفلها المواثيق والقوانين الدولية. وقال المومني: إن الدول والشعوب من حقها أن تتمتع بحرية إعلامية تعبر عن قضاياها، مشيرًا في الوقت نفسه إلى ضرورة تحقيق التوازن الإعلامي حتى لا ينحرف عن أداء رسالته التنويرية في المجتمع. من جانبها، شددت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة على ضرورة تضافر الجهود العربية لمواكبة المتغيرات الراهنة وملاحقة التطور السريع في وسائل الإعلام واستخدام هذه التقنيات في نقل رسائل إعلامية متوازنة تخدم القضايا العربية وتلبي تطلعات الشعوب.