ألمح الكاتب الصحفي محمد علي المحمود، إلى أن تغريدة الدكتور محمد البراك عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى -التي هاجمه فيها- تحريض لتنظيم داعش على قتله. وكان البراك عضو رابطة علماء المسلمين، قال مؤخرًا في تغريدته: "لو كان كاتبا جريدة الرياض (يوسف) أبا الخيل والمحمود في زمن الخليفة المهدي رحمه الله والمعروف بقتله للزنادقة لحز رأسيهما". وردًّا على البراك قال المحمود في تغريدة له الاثنين (12 مايو 2014): "التنظيم الداعشي كان يخطط لاغتيال شخصيات مدنية-دعوية.. هل هو توجيه من صاحب التغريدة نحو هدف ما!". وأضاف قائلا: "التنظيم الداعشي الذي اكتشف مؤخرًا، يحاول قتل بعض الشخصيات، تتزامن معه هذه الدعوة للقتل!". وتساءل قائلا: "ما المانع أن يوقع كل النشطاء في الساحة على بيان يجرم القاعدة والنصرة وداعش تحديدًا، ما المانع؟!، الآن، لو تمت صياغة بيان صريح يجرم القاعدة وداعش والنصرة فقط، وتمت دعوتهم للتوقيع عليه، هل سيوقعون؟!". وكانت وزارة الداخلية كشفت مؤخرًا عن تنظيم إرهابي داخل المملكة على علاقة بعناصر إرهابية في اليمن وسوريا، بما في ذلك جماعة داعش، تستهدف منشآت حكومية، ومصالح أجنبية، واغتيالات لرجال الأمن، وشخصيات تعمل في مجال الدعوة، ومسؤولين حكوميين. وواصل المحمود تعليقه على تغريدة البراك قائلا: "حتى وإن دعوا إلى قتلنا، لا ندعو إلى قتلهم، وإن كفرونا لا نكفرهم، مهما وصل بهم غلوهم. هنا نختلف عنهم"، معتبرًا أنه: "لا يهم أن يفتي هذا بقتلنا، فهو رأي فرد لا أهمية له. ما يجب أن نراقبه هو سكوت عشرات الوعاظ عن الإنكار". وأضاف: "نحن نُجاهد كي يتمتع أحفاد هؤلاء الذين يدعون لقتلنا بعالم ليبرالي تُصان فيه الحريات وحقوق الإنسان.. أنا متأكد أن أحفاد هؤلاء، وبعد أن يتغير نظام الوعي الاجتماعي، سيذكروننا بكل خير، ولن يذكروهم إلا ب". واستطرد: "امنحوا المتطرفين مساحة أكبر من حرية التعبير؛ لا تُخوّفوهم بأي شيء، دعوهم يتكلمون بصراحة عن عقائدهم". وردًّا على دعوة البعض له برفع دعوى ضد البراك قال: "عندما قلت: لن أرفع دعوى على من كفّرني ودعا لقتلي؛ فهمها بعضهم في حدود ثقافته، أي تصورها ضعفًا/مهادنة". وعقب تغريدة البراك دشن نشطاء على تويتر هاشتاقا تحت عنوان "#البراك_يدعو_لجز_رأسي_أباالخيل_والمحمود" لمهاجمة تصريحاته.