واصل الشيخ يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العام لعلماء المسلمين" هجومه على السلطة الحالية في مصر، قائلا إن مرشح الرئاسة المصري المشير عبد الفتاح السيسي "مصيبة" على البلاد. وخلال ندوة نظمها الاتحاد بالدوحة، الأحد (11 مايو 2014)، قال الشيخ المصري الأصل، المقيم في قطر ويحمل جنسيتها: إن "قادة إسرائيل يدعمون فوز السيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة.. السيسي يحمي مصالح إسرائيل ولن يدخل في مواجهة مع الإسرائيليين من أجل القضية الفلسطينية". وأضاف: "إيهود باراك (وزير الدفاع الإسرائيلي السابق) والجماعة دول (هؤلاء) بيقولوا لنا أيدوا السيسي.. السيسي ده راجلنا السيسي ده بتاعنا. ده سيسيهم وليس سيسينا"، بحسب ما نقلته "رويترز" عن القرضاوي. ولم يقدم القرضاوي دليلًا على صحة هذا القول. وذكر: "من يوم ما جالنا (السيسي) ما شوفناش غير الدماء والاعتقال وهتك الأعراض وكل شيء سيء.. مصر تخسر كل شيء... هذه مصيبة كبرى.". على حد تعبيره. وعادة ما ينتقد القرضاوي – المرتبط بعلاقات بجماعة الإخوان المسلمين- الحكومة المصرية والسيسي، وزير الدفاع السابق، الذي ساهم في عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. ومن المتوقع أن يحقق السيسي فوزا في الانتخابات التي تجرى يومي 26 و27 مايو بينه وبين المرشح الآخر في الانتخابات هو السياسي اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثًا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي فاز مرسي بجولتها الثانية عام 2012. وساهمت تصريحات القرضاوي في حدوث شرخ كبير في العلاقات السياسية بين مصر ودول الخليج من ناحية، وقطر من ناحية أخرى.