رفض عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي، الجزم باعتبار المتوفين بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية شهداء، مؤكدًا أن الأمر يعتمد على موقف منظمة الصحة العالمية من المرض، وهل اعتبرته وباء من عدمه. وأوضح "الحكمي" في تصريحات لصحيفة "الحياة" الجمعة (9 مايو 2014)، أنه في حال "توافرت تأكيدات من منظمة الصحة العالمية والاختصاصيين في مجال الصحة، بأن فيروس كورونا وباء شبيه بالطاعون، فإن المتوفَّى يأخذ حكم الشهيد، مثل المتوفى بالطاعون". وأضاف أنه إذا كان فيروس "كورونا" يشبه الطاعون طبيًّا، فإنه ورد أن "المطعون" المتوفى بالنزلة الشديدة في البطن التي لها تأثير قوي على الرئة يُعتبرا "شهيدًا". وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث تعتبر من مات ب"الطاعون" شهيدًا، منها ما نقله أنس، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الطاعن شهادة لكل مسلم". وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله". يأتي ذلك في الوقت الذي التزمت فيه منظمة الصحة العالمية الصمت حيال التعريف الدقيق للفيروس، وهل تعتبره وباء من عدمه؟. فيما تبذل وزارة الصحة جهودًا مكثفة لاحتواء "كورونا" الذي لا يعرف حتى الآن مصدره، وليس له علاج ولا مصل واق.