نقلا عن الوطن السعودية قال المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان بأنه سئل عن وباء أنفلونزا الخنازير وعن حكمه وهل من مات بسببه يكون شهيداً أم لا؟ فأجاب بأن هذا الوباء في حكم الطاعون فهو من الأوبئة التي يشملها الحديث الذي رواه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد, عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله) وأخرج الشيخان من حديث أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الطاعون شهادة لكل مسلم ). وتابع العبيكان بقوله: نص العلماء على ما ذكرت, ولكن هذا الحكم حكم عام لمن مات بهذا المرض بدون تحديد شخص بعينه. قال الحافظ في فتح الباري "والطاعون بوزن فاعول من الطعن عدلوا به عن أصله ووضعوه دالا على الموت العام كالوباء ويقال طعن فهو مطعون وطعين إذا أصابه الطاعون وإذا أصابه الطعن بالرمح فهو مطعون - هذا كلام الجوهري -. وقال الخليل "الطاعون الوباء وقال صاحب النهاية الطاعون المرض العام الذي يفسد له الهواء وتفسد به الأمزجة والأبدان" وقال أبو بكر بن العربي "الطاعون الوجع الغالب الذي يطفئ الروح كالذبحة سمي بذلك لعموم مصابه وسرعة قتله" وقال أبو الوليد الباجي "هو مرض يعم الكثير من الناس في جهة من الجهات بخلاف المعتاد من أمراض الناس ويكون مرضهم واحدا بخلاف بقية الأوقات فتكون الأمراض مختلفة" وقال الداودي "الطاعون حبة تخرج من الأرقاع وفي كل طي من الجسد والصحيح أنه الوباء".ا. ه وقال الزبيدي في تاج العروس من جواهر القاموس" والطَّاعونُ : المَرَضُ العامُّ و (الوَباءُ) الذي يَفْسُد له الهَواءُ فتَفْسدُ به الأَمْزِجَة والأبْدان". وجاء في لسان العرب "والطَّاعُون المرض العام والوَباء الذي يَفْسُد له الهواء فتفسد به الأَمْزِجة".