بدأت اليوم الأربعاء 30 أبريل 2014، عملية فرز أصوات الناخبين في أول انتخابات برلمانية يشهدها العراق بعد الانسحاب الأمريكي عام 2011. وشهدت مراكز التصويت لهجمات مسلحة أودت بحياة 7 عراقيين وإصابة نحو 25 آخرين؛ ما دعا مراقبين للقول إنها انتخابات على أشلاء القتلى بلون الدم. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن سلسلة من الهجمات المسلحة استهدفت مراكز اقتراع في مناطق متفرقة من البلاد. وشملت تفجيرين اثنين، وعشرين قذيفة هاون، وخمس عبوات ناسفة، و11 قنبلة صوتية. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني رفيع في كركوك قوله إن امرأتين قتلتا بانفجار عبوة ناسفة قرب مركز انتخابي في قضاء الدبس، كما أصيب خمسة جنود بجروح في انفجار عبوة ثانية وضعت أمام مركز انتخابي آخر. وفي الموصل أصيب شرطي ومدني بانفجار عبوتين ناسفتين قرب مركزي اقتراع في غرب المدينة، في حين قتلت القوات الأمنية ثلاثة مسلحين حاولوا اقتحام مركز انتخابي في جنوب الموصل. ومنعت القوات الأمنية مسلحًا من دخول أحد مراكز الاقتراع في شرق الموصل، إلا أنه فجر نفسه وأصاب خمسة عسكريين بجروح، بحسب رائد في الشرطة وموظف بدائرة الطب العدلي. وقتل شرطي وأصيب عشرة أشخاص بجروح، عندما فجر مسلح نفسه أمام مركز للتصويت في بيجي، حيث تمكن مسلحون من السيطرة على مركز انتخابي قبل أن يطردوا موظفي الانتخابات منه ويقوموا بتفجيره. عزوف الناخبين وأدت هذه التفجيرات إلى عزوف عدد من الناخبين عن الذهاب إلى مراكز الاقتراع التي أصبحت شبه خاوية عقب تفجيرات اليوم. وتنافس في هذه الانتخابات أكثر من تسعة آلاف مرشح على 328 مقعدًا. ويَعتبر مراقبون هذه الانتخابات استفتاءً على رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يحكم البلاد منذ ثماني سنوات ويسعى نحو ولاية ثالثة، في وقت تعصف بالبلاد أسوأ موجة أعمال عنف منذ سنوات. وسجلت تقارير صحفية تجاوزات وخروقات انتخابية في عدد من مناطق العراق من بينها منع السلطات الأمنية للناخبين من الوصول لمراكز الاقتراع، لا سيما في محافظة صلاح الدين ومنطقة أبو غريب.