أعلن الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري، اليوم الأربعاء 23 أبريل، انتهاء الاختلاف في وجهات النظر الخليجية، مبينًا أن عودة السفراء إلى الدوحة أمر راجع إلى دولهم. وقال العطية، في مؤتمر صحفي مشترك مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، عقب اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين: إن "الاختلاف في وجهات النظر بين قطر مع السعودية والإمارات والبحرين انتهى فعلا، كما أن آلية اتفاق الرياض الذي تم التوصل إليه في 17 أبريل الجاري «كانت واضحة»"، وفقا لوكالة الأنباء القطرية. وأشاد برعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت للقاء الرياض، مضيفا "كان راعيا في تقريب وجهات النظر". وأضاف: "الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وصلوا إلى تفاهمات وهذه التفاهمات لا تعني تنازلات من أي طرف"، مؤكدا "أننا وصلنا إلى التقارب في وجهات النظر مما انهى الاختلافات في وجهات النظر وهي اختلافات وليست خلافات وانتهينا في بيان الرياض والاختلافات واردة ولا تؤدي إلى قطيعة لا قدر الله". وعن مدى تأييد دولة قطر لفكرة الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال العطية "إن مسألة الاتحاد طرحت في السابق من الأشقاء في السعودية، كما أن دولة قطر من أولى الدول التي دعمت هذا التوجه، وكل أمر يقربنا مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي وينقلنا من مرحلة التعاون إلى مرحلة تعزز الروابط والعمل المشترك ستكون قطر داعمًا له". وعن رؤية دولة قطر للأوضاع في مصر، قال سعادة وزير الخارجية "إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر بيَّن في قمة جامعة الدول العربية الأخيرة التي عقدت في الكويت مدى حرصه على استقرار الشقيقة مصر وازدهارها"، مضيفا "لا أستطيع أن أقيم الوضع، لكن كل ما أتمناه أن تنهض مصر على كل المستويات لما لها من أهمية قصوى لنا جميعا في الوطن العربي". وردًا على سؤال حول مستقبل العلاقات المصرية القطرية في حال فوز المرشح للرئاسة المصرية عبدالفتاح السيسي، أوضح "قطر ما زالت وستبقى تدعم خيارات الشعب المصري"، مؤكدا "أن قطر لن تخرج عن هذا النهج". وعن أسباب فشل بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا برئاسة الفريق محمد الدابي لاسيما أن قطر كان لها دور محوري في هذه اللجنة، أفاد الدكتور العطية بأنه "كانت هناك رغبة صادقة أن تحل الأزمة السورية في بدايتها من داخل البيت العربي ولذلك تصدت جامعة الدول العربية لهذه المسألة وحاولت أن يكون هناك حل عربي للخروج منها". وأعرب عن أسفه "لعدم تعاون النظام السوري بتلك الفترة" مع مبعوث جامعة الدول العربية إلى سوريا، مبينا أنه "من الطبيعي إذا لم يتعامل النظام السوري مع بعثة تتطلب الحماية لإنجاز مهمتها فستفشل المهمة وهذا هو السبب الرئيس لفشلها". من جهته، أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، وجود رغبة صادقة لدى قادة دول مجلس التعاون الخليجي لمواصلة مسيرة الخير في دول المجلس كونها أحد أهم الروافد في العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أن هذه المسيرة "تستوعب كل ما يمر من خلالها من عوائق وهذا ما تم مؤخرا". وردًا على سؤال حول إمكانية التوجه إلى مصالحات عربية أخرى بعد المصالحة الخليجية، قال إن "القمة العربية الأخيرة التي عقدت بالكويت في مارس الماضي شهدت رغبة صادقة وأكيدة من قبل القادة العرب في المصارحة والمكاشفة وإيجاد حل لجميع القضايا العالقة لافتا إلى أهمية استثمار هذه البيئة الملائمة وترجمتها والتي سنرى نتائجها في المستقبل القريب".