قال الباحث الفلكي السعودي الدكتور خالد بن صالح الزعاق إن الأربعاء 23 أبريل هو أول أيام موسم الكنة الذي يعني اختفاء نجوم الثريا عن الأنظار بسبب دخولها في حرمة شعاع الشمس. وأوضح الزعاق في بيان وصل "عاجل" أن هذا الاختفاء هو من باب الاصطلاح، وإلا واقعياً فهي لم تختف بعد، علاوة على أن اختفاءها يختلف من منطقة لأخرى. ويعتبر موسم الكنة من "المواسم المهمة" فهي مرحلة فاصل بين الحر الهازل والحر الجاد، وهي الفترة الزمانية التي تتمخض فيها السماء لولادة موسم الحر الفعلي، وفق الباحث الفلكي. ولفت إلى أن موسم الكنة يشمل النصف الأخير من نظام السحب الصيفية، وعلى ذلك تكون بدايته امتدادًا للسرايات الفعلية والمسماة بأمطار الصيف أو المراويح الغزيرة والمسبوقة برياح هائجة وقويه مشوبة بقصف الرعد ووميض البرق، والتي من عادتها أن تتسبب في جريان الأودية والشعاب بشكل لحظي وسريع، ويتأتى فيها كثير من الكوارث الناتجة من أمطارها وما يصاحبها من توابع كعصف ريح وجريان سيح. وتعتبر المملكة من البلدان الأعلى حرارة في العالم بعد العراق والكويت وليبيا، والسبب في ذلك أنها تقع في مصب التسعير الذاتي. فبعد نهاية موسم الكنة يبدأ شمال الهند يصدر منخفضا جويا يسير عكس عقرب الساعة، ويمر بمحاذاة بحر قزوين وصحراء إيران الملحية، ثم إذا وصل إلى المنطقة يضغط عليه جو البحر الأبيض المتوسط فيرتد إلى المملكة بشكل ريح شمالية غربية قادمة من الصحراء مثيرة للغبار والأتربة وهذا ما تعيشه المملكة خلال الأيام المقبلة، ويتسبب في زيادة حرارتها. وإذا انتصف موسم الكنة ينتهي الموسم الطبيعي لنزول الأمطار، ومعني ذلك أنه إذا نزل مطر فيكون شاذاً، ويتزامن ذلك مع تركيب النخل، أما الحرارة فتدخل الكبرى في الأربعينات والصغرى في أواخر العشرينات.