أكد باحث فلكي متخصص أن اليوم الأربعاء يوافق أول أيام موسم الكنه ومعناه اختفاء نجوم الثريا عن الأنظار بسبب دخولها في حمره شعاع االشمس وهذا من باب الاصطلاح وإلا واقعياً فهي لم تختفي بعد علاوة على أن اختفائها يختلف من منطقة لأخرى. وقال الباحث الفلكي د.خالد بن صالح الزعاق : ويعتبر موسم ( الكنه ) من المواسم الهامة عندنا فهي مرحلة فاصلة بين الحر الهازل والحر الجاد , وهي الفترة الزمانية التي تتمخض فيها السماء لولادة موسم الحر الفعلي ويستمر هذا الموسم أربعين يوماً وموسم الكنه يشمل النصف الأخير من نظام السحب الصيفية وعلى ذلك تكون بداية موسم الكنه امتداد للسرايات الفعلية والمسماة بأمطار الصيف أو المراويح الغزيرة والمسبوقة برياح هائجة وقويه مشوبة بقصف الرعد ووميض البرق والتي من عادتها تتسبب في جريان الأودية والشعاب بشكل لحظي وسريع، وأنه يأتى فيها كثير من الكوارث الناتجة من أمطارها وما يصاحبها من توابع كعصف ريح وجريان سيح.
وقال أن المملكة من البلدان الأعلى حرارة في العالم بعد العراق والكويت وليبيا والسبب في ذلك أننا نقع في مصب التسعير الذاتي فبعد نهاية موسم الكنة يبدأ شمال الهند يصدر منخفضا جويا يسير عكس عقرب الساعة ويمر بمحاذاة بحر قزوين وصحراء إيران الملحية ثم إذا وصل إلى منطقتنا يضغط عليه جو البحر الأبيض المتوسط فيرتد إلينا بشكل ريح شمالية غربية قادمة من الصحراء مثيرة للغبار والأتربة وهذا ماسنعيشه خلال الأيام القادمة والسبب في زيادة حرارتها أنها كانت معتدلة في منشئها وكلما ارتفعت إلى الهضبة الإيرانية بردت أكثر لكنها في نزولها إلينا ترتفع درجة حرارتها مضاعفة بنظام ما يسمى بالتسخين الذاتي ثم بعد ذلك إذا تسرب إلى البلدان المجاورة كالمملكة وبلدان الخليج فإنها تتأقلم وتنخفض فيها درجة الحرارة نسبيا مع رطوبة منفرشة وغبار متمدد على قارعة الرؤية. وأشار إلى أنه من خلاله تكون الأجواء مشحونة ويتمثل ذلك بتفشي الغبار الغامت والرطوبة الكاتمة مع تطرف في درجات الحرارة الأمر الذي يجعل الحساسية تنتشر في جميع أنواعها وهذا مايفسر لنا انتشار فيروس كارونا خلال هذه الأوقات ومن الملاحظ أن احتباس حركه الريح المعهودة في الماضي خلال موسم الكنه قد تغير بسبب التغيرات العامة في الطقس والأجواء التي نستغرب حدوثها الآن ومتغيره عما كانت في السابق إلا إننا نجزم ونقول انه مهما تغيرت ظروف المناخ لأسباب عده إلا إن موسم الكنه قد يحتفظ ببعض مظاهره فلا تسكن حركه الرياح وإنماء تصاب بهدوء نسبي وزيادة درجات الحرارة عن ما قبلها من المواسم وذلك في اغلب أيام موسم الكنه. وقال : إذا انتصفت الكنه ينتهي الموسم الطبيعي لنزول الأمطار ومعني ذلك انه إذا نزل مطر فيكون شاذاً ويتزامن ذلك مع تركيب النخل أما الحرارة فتدخل الكبرى في الأربعينات والصغرى في أواخر العشرينات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكي متخصص : بدء موسم «الكنه» وسيستمر «40» يوما