سيكون الهلال والملايين من محبيه داخل المملكة وخارجها الليلة على موعد مع امتحان الحقيقة، حقيقة الزعيم الذي خرج خالي الوفاض من كل البطولات المحلية لأول مرة منذ سنوات طويلة وبقي يحارب فقط في دوري أبطال آسيا. والليلة سيكتشف الهلاليون أنفسهم قبل أي أحد آخر حقيقة فريقهم، وهل كان ضياع البطولات المحلية المختلفة منه لأسباب خارجة عن الإرادة أم أن العيب كان في الفريق وإدارته الفنية؟!. والليلة هي امتحان الحقيقة لأن الهلال سيواجه سباهان الإيراني في آخر مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول لدوري أبطال آسيا والفوز وحده هو الهدف.. 11 لاعبا في مواجهة 11 لاعبا، ومدير فني يتحدى مديرا فنيا والمطلوب أن يكشف الهلاليون عن معدنهم الذهبي في لحظات الشدة ويحققوا الفوز الذي يعيد إحياء كل الآمال الجميلة في الفريق ومدربه، وينسي جماهيره آلام الخروج دون بطولات محلية. ويسعى الهلال لاستغلال سلاحي الأرض والجمهور، حيث فتحت إدارة النادي أبواب الاستاد لدخول الجماهير مجاناً، حتى تضمن دخول أكبر عدد من الجماهير لمساندة الفريق في هذا اللقاء المهم، الذي لا بديل فيه أمام الهلال إلا الفوز. ويحتل الهلال المركز الثالث في المجموعة برصيد 6 نقاط بينما يحتل سباهان المركز الثاني بسبع نقاط، ما يعني أن التعادل سيضع ورقة التأهل في يد سباهان، علما بأن فرق المجموعة حظوظها قائمة جميعا للتأهل للدور ال16. وأعد الهلال عدته الهجومية لهذا اللقاء رغم غياب نيفيز بداعي الإصابة والزوري بداعي الإيقاف، لكن لديه الهداف ناصر الشمراني والقناص ياسر القحطاني الذي عاد لمعانقة الشباك مرة أخرى. ويسعى سامي الجابر إلى تسجيل هدف سريع يريح به أعصاب لاعبيه، ومن ثم اقتناص نقاط اللقاء، خاصة أن اللقاء يعد ثأرياً بالنسبة للهلال، الذي خسر لقاء الذهاب أمام سباهان في الدور الأول بثلاثة أهداف مقابل هدفين. بالمقابل يأمل سباهان في اقتناص نقطة التعادل على الأقل لكي يضمن التأهل معتمداً على خبرة لاعبيه هادي عقيلي ومحمود كريمي ومهدي شريفي وإحسان حاجي والألبانيين إكزافاهير سوكاج وايرفين بولكو .