قال مدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في صحة جدة، الدكتور سعيد العمودي، إنه يعتقد أن الطبيب المصري الذي اكتشف فيروس "كورونا" منذ نحو عامين وتم ترحيله، كان وراء انتشاره لمخالفته المعايير الدولية للمختبر الذي أجريت فيه زراعة الفيروس. ووفقًا لصحيفة "المدينة" اليوم الجمعة، أوضحت أن الطبيب المصري الذي كان يعمل في أحد المستشفيات الخاصة بجدة منذ عامين، تقدم إلينا مؤكدًا أنه اكتشف فيروس "كورونا"، وبعد زيارتنا للمختبر وجدنا جملة من المخالفات، من أهمها أن المختبر غير مطابق لمعايير منظمة الصحة العالمية في المختبرات التي يتم فيها زراعة الفيروسات بحيث تكون آمنة. وقال العمودي إن من أهم هذه الشروط أن يكون المختبر في الطابق الأرضي حتى لا ينتشر في الجو، كما يجب أن تكون هناك خاصية الضغط السالب لضمان عدم تسربه، إضافة إلى عدم دخول أشعة الشمس داخل غرفة المختبر، ووجود جهاز شفط الهواء إلى غير ذلك من المعايير، بينما كان واقع المختبر مخالفًا تمامًا لتلك المعايير، لذلك تمت التوصية بإغلاقه. وأضاف أنه لا أحد يعلم ماذا حدث بعد زراعة الفيروس واكتشافه قبل عامين، فقد يكون حضّن في الجو، وأصبح الناس حينئذ حاملين للمرض، لافتًا إلى أن الطبيب تم إبعاده عن المملكة بعد مخالفته أنظمة الوزارة بإرساله عينة لحامض نووي لأحد المرضى لمختبر في هولندا لتأكيد النتيجة دون أخذ الإذن من الجهات المختصة. وسبق أن قال الطبيب المصري علي محمد زكي الذي كان في مستشفى الدكتور سليمان الفقيه في جدة في تصريحات صحفية العام الماضي ردًّا على اتهامات مشابهة في ذلك الوقت: "لم أفعل أمرًا غريبًا؛ فكل مصحات جدة ترسل عيناتها إلى الخارج للتأكد، وأنا كنت أعمل في مصحة خاصة وليس في مستشفى حكومي". وقال إنه أرسل عينة من الفيروس وتوصيفًا له إلى وزارة الصحة السعودية في 18 يونيو 2012، وفشلت السلطات في تحديد ماهيته. وأصاب فيروس كورونا منذ اكتشافه في 2012 بالمملكة 212 شخصًا، توفي منهم 72.