قال الدكتور محمد العمير، مدير مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية، إن منطقة الرياض سجلت أعلى معدلات اكتشاف حالات الدرن بالمملكة مقارنة ببقية المناطق. وأضاف العمير، أن منطقة الرياض تتفوق في معدلات الإصابة بالدرن بنسبة تقارب 32% من إجمالي عدد الحالات المكتشفة، فيما بلغت نسبة الشفاء 80%، مشيرًا إلى أن نسبة الشفاء مرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة. وتأتي تصريحات مدير مستشفى الملك سعود، خلال حفل اليوم العالمي للدرن تحت شعار (الدرن.. تعرف عليه قبل أن يتعرف عليك) الذي نظمته مديرية الصحة بالرياض، بالتعاون مع مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية، أمس الاثنين، في فندق الماريوت بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة جمال أبو عيسى. وتابع العمير: "مستشفى الملك سعود يتحمل العبء الكبير في استقبال مرضى الدرن، بحكم أنه المستشفى المتخصص لعزل وتنويم مرضى الدرن، وتقديم الرعاية الطبية الفائقة لهم، إضافة إلى فحص المخالطين". وأكد أن المستشفى يعمل ضمن منظومة الوحدات المشاركة التي تنفذ البرنامج الوطني لمكافحة الدرن بمنطقة الرياض؛ حيث إنه يضم الوحدة الرئيسية للبرنامج، والتي تقوم بمعالجة مرضى الدرن بما يزيد عن 80% من إجمالي عدد الحالات المسجلة بالمستشفى. وأوضح أن المستشفى قام بتشخيص 624 حالة درن خلال عام 2013م، فيما تم فحص أكثر من 2527 مخالطًا. من جانبه، رفع مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض للخدمات العلاجية، الدكتور ناصر بن فالح الدوسري؛ خالص شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -يحفظه الله- لما تبذله من جهد كبير عبر أجهزة وزارة الصحة في مكافحة مرض الدرن، واتخاذ كافة الإجراءات للوقاية منه، إضافة إلى توفير أرقى خدمات الرعاية الصحية. وقال الدوسري، إن جهود حكومة خادم الحرمين كان لها أطيب الأثر في تراجع معدلات الإصابة بالدرن إلى المعدلات العالمية، والتي لا تزيد عن 109 مرضى بين كل 100 ألف إنسان، بل وعدم تسجيل أي حالات إصابة بالمرض في بعض مناطق المملكة، رغم وجود عدد كبير من العمالة الأجنبية وملايين الحجاج والمعتمرين. وأكد أن معدلات الإصابة في المملكة بالدرن الرئوي وغير الرئوي قد تراجعت من 13.6 مصابًا لكل 100 ألف نسمة عام 2011م إلى 12.3 مصابًا لكل 100 ألف نسمة خلال عام 2012م. وتابع: "تراجعت معدلات المرض خلال العامين الماضيين، بما يقل عن المعدل العالمي".