كشفت مصادر بالهيئة العامة للاستثمار أن 37 % من التراخيص الممنوحة لمنشآت فردية من الأجانب "استخدمت للتحايل"، والأنشطة غير المصرح بها، وغطاء للإقامة، ولم تسهم إلا في أقل من واحد في المئة من التدفقات المالية الأجنبية. وقالت المصادر ل"الحياة" في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن الهيئة تعتزم تعديل نظام إجراءات استخراج التراخيص للمنشآت الأجنبية الراغبة في العمل بالسوق السعودية، بمسار مستحدث للاستثمارات المميزة، يهدف إلى تسهيل الإجراءات، وتسريع إنجاز طلبات الاستثمار الأجنبية "الجادة". ولفتت المصادر إلى أن الأنظمة والإجراءات الجديدة تهدف إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المتنوعة، لا سيما أن المملكة تعد المتلقي الأكبر لتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام الخمسة الماضية، وبلغت بحسب إحصاءات هيئة الاستثمار 141 بليون دولار. ويقدر إسهام القطاع الخاص الذي تدخل فيه الاستثمارات الأجنبية بنحو 30 % من إجمالي الدخل المحلي. وذكرت أن 37% من تراخيص المنشآت الفردية الصادرة من الهيئة لم تسهم إلا في أقل من واحد في المئة من إجمالي التدفقات المالية الأجنبية، وأن نسبة كبيرة من هذه التراخيص لم تقم بتفعيل مشاريعها، واستغلت التراخيص غطاء للإقامة بشكل غير نظامي. وأشارت إلى استغلال بعض التراخيص لممارسة أنشطة غير مرخص لها، والتحايل على الأنظمة السعودية، وأن 90 % منها داخل النطاق الأبيض، إذ يقل عدد موظفيها عن 10 موظفين، وفقًا لتعريف برنامج "نطاقات". ويذكر أن التراخيص الاستثمارية للأجانب موقوفة حاليًّا.