ذكر الموقع الرسمي للحكومة البريطانية أن مصير جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا سيحسمه السفير الإنجليزي لدى المملكة بالتعاون مع جيمس بوند البريطاني، العضوين باللجنة المشكلة لرفع تقرير بهذا الشأن، قبل 22 يوليو المقبل، إلى البرلمان. وأشار الموقع إلى أن اللجنة تتكون برئاسة السير "جون جنكيز"، سفير بريطانيا الحالي في السعودية، الذي تولى منصبه عام 2012، وهو دبلوماسي مخضرم انضم لوزارة الخارجية عام 1980، بجانب السير "جون ساويرز"، المعروف لدى الإعلام البريطاني ب"جيمس بوند"، بسبب مظهره الأنيق، وطبيعة عمله، فهو رئيس المخابرات البريطانية MI6 منذ عام 2009 وحتى الآن، وأول من تولى المنصب من خارج عناصر المخابرات البريطانية خلال 41 عامًا. وتضم اللجنة أيضًا "كيم داروتش"، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وسكرتير مجلس الأمن القومي البريطاني، الذي يضم عددًا من الوزراء. ووفق قرار تشكيل اللجنة فمن حقها الاستعانة بعدد من المسؤولين والخبراء لمساعدتها في مهمتها، وسيشارك فيها أيضًا دبلوماسيون بريطانيون في العالم العربي. وأمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في بيان، بإجراء مراجعة لفلسفة وأنشطة جماعة الإخوان المسلمين بشكل عام، مشيرًا إلى أن المراجعة ستشمل نشاط الجماعة داخل بريطانيا، وتأثيرها على الأمن القومي البريطاني، والسياسة الخارجية، بما يشمل العلاقات المهمة مع دول في الشرق الأوسط. وأدرجت السعودية، في السابع من مارس الماضي، الإخوان المسلمين وثمانية تنظيمات أخرى، على قائمة "الجماعات الإرهابية"، وفق بيان لوزارة الداخلية. وبفضل دراسته للغة العربية، قضى معظم حياته العملية في الشرق الأوسط، فإضافة لعمله بالسعودية، عمل في ليبيا، والعراق، وسوريا، كما شغل منصب مدير بوزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ 2007 حتى 2009، كما تولى مهامًا دبلوماسية في إسرائيل، وبورما، وماليزيا. وتقول صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إنه ليس غريبًا على الجهاز؛ حيث إنه بدأ حياته في المخابرات قبل أن ينتقل إلى وزارة الخارجية، ويعود مرة أخرى للمخابرات. وكان "ساويرز" مستشارًا لرئيس الوزراء السابق توني بلير للشؤون الخارجية منذ عام 1999 إلى 2001، ثم تولى بعدها منصب السفير البريطاني في القاهرة حتى عام 2003، والمعروف عنه أنه كان يتمتع بعلاقات قوية مع نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. وتولى منصب مبعوث بريطانيا الخاص إلى العراق بين مايو ويوليو 2003، ثم انتقل إلى منصب سفير بريطانيا في الأممالمتحدة حتى عام 2009. وبدأ حياته العملية في السلك الدبلوماسي عام 1976، وتولى ملف يوغسلافيا وصراع البوسنة، وشغل منصبي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاتحاد الاوربي، ومندوب بريطانيا الدائم لدى الاتحاد.