وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس الثلاثاء إلى إسلام اباد في أول زيارة له إلى باكستان منذ توليه منصبه قبل نحو عام. واجتمع مع نظيرة الباكستاني يوسف رضا جيلاني بإسلام آباد وأوضحت مصادر حكومية أن الجانبين بحثا خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان وبريطانيا وبخاصة في مجالات التعليم والتجارة وبدء الحوار الاستراتيجي بين البلدين إلى جانب مناقشة الوضع الأمني الراهن في المنطقة والمستجدات الراهنة على الساحة الدولية. وقبل ذلك زار كاميرون مسجد الملك فيصل في إسلام آباد بالإضافة إلى القيام بزيارة إلى إحدى المدارس الحكومية. ومن المقرر أن يواصل كاميرون لقاءاته بالمسؤولين الباكستانيين في مقدمتهم الرئيس آصف علي زرداري وعدد من الزعماء السياسيين. وتأتي زيارة كاميرون إلى باكستان بعد مرور تسعة أشهر على تصريحات أكد فيها أن عناصر في باكستان «تصدر الإرهاب»، وهو ما أثار خلافا دبلوماسيا بين البلدين، خاصة أنها جاءت خلال زيارة له إلى الهند، الغريمة الرئيسية لباكستان. ويرافق كاميرون في زيارته إلى باكستان كل من بيتر ريكتس مستشار الأمن القومي وجون سويرس رئيس المخابرات وديفيد ريتشاردز رئيس هيئة الأركان البريطانية ، حسبما أفادت صحيفة «جارديان» البريطانية .