طالبت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وزارة التجارة، بالحدّ من انتشار "غاز البيوتان"، بعد يوم من تسجيل أول حالة وفاة لطفل في ال14 من عمره، جراء استنشاقه له. وسجلت الشرقية الاثنين الماضي مصرع صبي كان يستنشق الغاز من العبوة التي يستخدمها بعض الشباب لتغيير الصوت والضحك؛ ما أدى لاختناقه ووفاته مباشرة. ووفقًا لما نشرته صحيفة "الحياة" اليوم الخميس، أوضح عبدالوهاب المسفر والد الصبي المتوفى عبد العزيز ، أن الغاز كان موجودًا في البيت، وفي متناول الأيدي، وأدى استنشاقه إلى كتم أنفاس عبدالعزيز مباشرة، فيما حاول أخوه الذي يجلس بجانبه إنقاذه ومساعدته، لكن باءت محاولاته بالفشل. وأوضح مدير حماية البيئة في المركز الإقليمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المنطقة الشرقية، المهندس خالد بوسبيت، أن البيوتان مادة كيماوية، مكوّنة من غاز مضغوط، تستخدم في تعبئة الولاعات، وهو مصدر للوقود. وتابع أنه لا يتسبب في مشاكل أثناء احتراقه، لأن المواد الناتجة عن احتراقه عبارة عن بخار ماء وثاني أكسيد الكربون، لكنه في حال عدم وجود أوكسجين كافٍ يؤدي احتراقه إلى أول أكسيد الكربون. وعزا بوسبيت سبب ارتباط استخدام مثل هذه الغازات ب "الضحك الهستيري"، إلى أن لها تأثيرًا على الأحبال الصوتية، ما يؤدي إلى تغيير الصوت، مشبهًا ذلك بغاز الهيليوم. وأوضح أن لجوء الشباب إلى استخدام الغازات بسبب رخص ثمنها، ووجودها في متناول الأيدي، مطالبًا ب زيادة نسبة الوعي ومراقبة الأسر أطفالها حتى تجاوزهم سن ال20. وطالب مدير حماية البيئة، وزارة التجارة بالوقوف على الوضع، إضافة إلى تكاتف الجهود الأخرى من الأجهزة الأمنية والصحية، والعمل على تضافر الجهود ونشر الوعي البيئي.