طالبت إدارة الموارد البشرية بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة التابعة لمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، إدارة الوافدين بترحيل الطبيب المتحرش بالممرضات، بعد أن رفض الحضور لتسليم إقامته تمهيدًا لمنحه تأشيرة خروج نهائي. وقالت مصادر مطلعة ب"المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة" إن مدير مستشفى الملك فهد اتصل بالطبيب بعد صدور قرار الهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية بجدة، وطلب منه الحضور لتسليم إقامته حتى يتسنى لهم منحه تأشيرة خروج نهائي وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بترحيله. وأضافت المصادر، ل"عكاظ" في عددها الصادر اليوم الأربعاء: "رفض الطبيب الحضور؛ ما دفع مدير الإدارة لإرسال خطاب عاجل إلى المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة يطلب من خلاله مخاطبة الجهات المختصة لترحيل الطبيب وتنفيذ الأمر الصادر بحقه". يشار إلى أن الدائرة الثانية بالهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية بجدة قد ألغت القرار الصادر من الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية بمنطقة المدينةالمنورة والذي يلزم الشؤون الصحية بإعادة الطبيب المتهم بالتحرش إلى عمله السابق وصرف أجوره عن فترة إيقافه وتعتبر خدمته متصلة، مؤكدة على ترحيله. وعلى مدار عام وثمانية أشهر شغلت قضية الطبيب المتحرش الرأي العام بالمملكة، بعد أن أنهت إدارة مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة عقد الطبيب (من جنسية عربية)، وطلبت منعه من العمل داخل المملكة، إثر إدانته بالتحرش بممرضتين سعوديتين أثناء مناوبته في أحد الأقسام الداخلية، وكذلك بمريضة تعاني من التصلب اللويحي أثناء الكشف عليها في قسم الطوارئ. وفي إحصائية أجرتها وكالة "رويترز" في 2012، احتلت المملكة المرتبة الثالثة بين 24 دولة في قضايا التحرش الجنسي في مواقع العمل؛ إذ تبين من خلال الدراسة التي شملت 12 ألف امرأة من دول مختلفة أن 16% من النساء العاملات في المملكة يتعرضن للتحرش الجنسي.