مزيد من الإخفاقات، ومزيد من الألغاز، ولا جديد بشأن مصير الركاب، هذا هو ملخص كل جهود البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، والتي شارك فيها أكثر من عشرين دولة حول العالم، وأكثر من عشرة أقمار صناعية! ففي حلقة جديدة من سلسلة إخفاقات العثور على الطائرة الماليزية المفقودة، فشلت سفينتان صينية وأسترالية في العثور على الحطام الذي كان يعتقد أنه للطائرة المنكوبة، كما عجزت طائرات صينية عن تحديد هوية القطع الطافية التي تم رصدها في المحيط الهندي. يأتي ذلك في الوقت الذي ظهر فيه لغز جديد يضاف إلى مسلسل الألغاز الذي يكتنف الحادث منذ وقوعه، حيث كشف وزير المواصلات الماليزي أمس الاثنين، أن آخر تواصل بين الطائرة الماليزية وبين برج المراقبة كان جملة "تصبحون على خير الماليزية ثلاثة سبعة صفر"، إلا أن هذا يتعارض مع ما سبق أن قاله مسؤول في الطيران الماليزي بأن آخر ما تم قوله من قبل قبطان الطائرة هو "كل شيء على ما يرام تصبحون على خير"، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية. وكانت طائرة الخطوط الجوية الماليزية اختفت يوم 8 مارس الماضي، في ظروف غامضة، وعلى متنها 239 راكبا نصفهم تقريبا صينيون، ولم يعثر لها على أثر حتى الآن، رغم توسع عمليات البحث التي شملت مساحات شاسعة في المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي. الإخفاقات المستمرة، والتضارب في الأنباء والتصريحات، والعجز عن وضع تفسير منطقي للحادث، يدفع لتساؤل: كيف اختفت طائرة بحجم بوينج 777 دون أن يعثر لها على أثر في لحظات معدودة؟ وكيف فشلت كل وسائل التكنولوجيا الحديثة والأقمار الصناعية وأجهزة الرادار والطائرات وسفن البحث بكل أجهزتها المتقدمة في العثور على مقبض واحد لأحد أبواب الطائرة العملاقة؟! أين اختفى الصندوق الأسود؟ سؤال آخر لا يجد جوابا، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون بالبحرية الأمريكية أن البحث عن الطائرة المفقودة قد يستغرق أعواما!! النتيجة الوحيدة التي توصل إليها الجميع حتى الآن، هي أن الطائرة، وبكل بساطة، تبخرت في الهواء! فهل يمكن أن يحدث هذا بالفعل؟