بالتزامن مع فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية؛ ظهر المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري السابق، المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، وهو يقود دراجة في شوارع القاهرة. وتداول مُستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لوزير الدفاع المصري السابق وهو يقود دراجة هوائية، وعلقوا قائلين: "وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي بالزي المدني، ويمارس هوايته المفضلة في الصباح الباكر اليوم بين الناس في شوارع القاهرة". وتبادل المشير مع المواطنين الحديث عن الوضع الحالى، وقرار ترشحه لرئاسة الجمهورية، وظروف المرحلة، والحديث عن خارطة الطريق وإصرار الدولة على استكمال مشوارها فى محاربة الإرهاب، حيث تبادل المشير مع المواطنين رؤيته للمرحلة الحالية، واستمع إلى المواطنين ومطالبهم من عودة الأمن والاستقرار والنشاط الاقتصادى وتحسين ظروف المعيشة، والاهتمام بالمواطن البسيط. وأشار المشير السيسي، خلال استماعه للمواطنين أثناء جولته، إلى أنه لا يخشى أن تتعرض حياته للخطر فدائا للوطن، مؤكدا أنه حين تخلى عن منصبه كوزير للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، جاء تلبية لنداء الشعب الذى وضع ثقته به، متمنياً أن يستحوذ على ثقة الشعب دائماً، وأنهى المشير جولته وعاد مرة أخرى إلى محل إقامته. وأكد السيسى خلال لقائه بالمواطنين، أن الفترة القادمة تستلزم تضافر جهود كافة المواطنين، مشدداً على أننا نواجه حربا من عدو لا يعرف ما معنى الوطن، وأن مصر مستهدفه من جهات كثيرة، ولكن مصر ستظل بدورها الريادى فى المنطقة. وأثارت الصور حالةً من الجدل بين مُستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أيد البعض الصور واعتبرها تعبيرًا عن «الالتحام مع الجماهير»، بينما شكك آخرون في وجود السيسي في الشارع دون حراسة خاصة؛ حيث يظهر خلف السيسي في الصور شخص مفتول العضلات، يقود دراجة من نفس النوع. وتزايد الجدل ليتركز حول نوع الدراجة التي كان يقودها، والتي قال البعض إن ثمنها يبلغ 3999 يورو، أي حوالي 38 ألف جنيه مصري، وقاموا بنشر سعر الدراجة عبر الصفحة الخاصة بالعجلة ماركة بيجو من طراز RSR Kit Cadre Noir، منتقدين غلو سعر الدراجة، وتناقضها مع تصريحات السيسي حول ضرورة التقشف. وفي المقابل، قام آخرون بعرض نموذج مشابه للعجلة من طراز آخر هو peugot wave xxl، وهو الطراز الذي يظهر طرف اسمه تحت ملابس المشير السيسي «..xl»، وسعره في مصر حوالي 2800 جنيه مصري. وكان المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري السابق، قد تقدم باستقالته من منصبه يوم الأربعاء الماضي، وأعلن عزمه خوض سباق انتخابات الرئاسة في مصر. وبدأت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية ممارسة مهام عملها صباح اليوم الاثنين في أول أيام فتح باب الترشح للانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة. وأكدت مصادر باللجنة أنه لم يتم قبول أوراق أي مرشح لرئاسة الجمهورية إلا بإثبات جدية ترشحه للرئاسة، بإحضار ما لا يقل عن 25 ألف توكيل لمنع تكرار ما حدث من مهاترات أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية السابقة. إلى ذلك تحدثت مصادر في حملة المشير عبدالفتاح السيسي أن محمد أبو شقة، المستشار القانوني للمشير، قد توجه إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لسحب أوراق الترشح، تمهيدًا لتقديمها رسميًّا بعد استكمالها. يُذكر أنه يلزم أن يزكي المترشح 20 عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة، بحد أدنى 1000 مؤيد من كل محافظة منها، ولا يجوز تزكية أو تأييد أكثر من مترشح.