اعتمد الصندوقُ الخيري الاجتماعي، وفق خطة العمل التي أقرها معالي الدكتور يوسف العثيمين رئيس مجلس الإدارة وزير الشؤون الاجتماعية؛ مبلغَ 3.644.500 ملايين ريال لدعم مشاريع 127 مستفيدًا من الرجال والسيدات في عدد من جمعيات البر الخيرية. وأوضح عادل فرحات، مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي؛ أن هذا الدعم الذي يقدمه الصندوق الخيري لمشاريع مستفيدي جمعيات البر الخيرية ينطلق من رؤية الصندوق الخيري الاجتماعي في العمل الخيري إلى الأسلوب الجديد الذي يقوم على تأهيل المحتاجين، وتنمية قدراتهم، وتطويرها، للاعتماد على أنفسهم، حتى يسهموا في تطوير مستواهم ومستوى أسرهم المعيشي، وتنمية مجتمعهم، وتفعيل دورهم في الدائرة الاقتصادية الوطنية. وقال مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي: "إن تفاصيل هذا الدعم المالي لمشاريع المستفيدين يأتي وفق اتفاقية تم توقيعها مع كلٍّ من جمعية البر الخيرية بالربوعة، وكذلك مع جمعية "ذات النطاقين" النسائية الخيرية؛ حيث كلتا الجمعيتين بمنطقة عسير، إضافة للجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بمنطقة نجران؛ حيث يقدمُ الصندوق في هذه الاتفاقيات مع الجمعيات الثلاث مبالغ 2،680،000 مليون ريال ل95 مستفيدًا من الذكور والإناث المسجلين بتلك الجمعيات لدعم مشاريعهم التي تنوعت بين محال للهواتف المحمولة، ومحال فواكه وخضروات، وبيع أوانٍ منزلية، وصالونات تجميل نسائية، وبيع مستلزمات نسائية متنوعة، وبيع أغنام، وتجهيز مقصف مدرسي، وإعداد معجنات وولائم، وتفصيل وخياطة مفارش وملابس بالكروشيه، وصناعات جلد يدوية، وتفصيل ستائر وبيوت كنب، وتنفيذ أطقم حمامات ومطابخ، ومراكز خياطة وتطريز، ومحل هدايا وخوص، وبيع البهارات، واكسسوارات نسائية، وأكلات شعبية، ومشاغل نسائية". وتمت الموافقة على دعم مالي بمبلغ 964،500 ألف ريال ل32 من الذكور والإناث من مستفيدي ثلاث جمعيات بر أخرى، هي: جمعية البر بالمخواة بمنطقة الباحة، وجمعية البر الخيرية بالمحفر بمنطقة حائل، وجمعية البر الخيرية النسائية بمنطقة القصيم؛ وذلك لتمويل عدد من المشاريع من أبرزها: محال تصنيع وبيع حرف يدوية، وجوالات وكمبيوترات، وأكلات شعبية، وحرف يدوية، ونقل بضائع، ومطابخ للولائم والمناسبات، وباص نقل، وعربات نقل السيارات التالفة، ونقل بضائع. وأشار عادل فرحات إلى أن الصندوق الخيري يعكف الآن على دراسة عدد من برامج وحزم الدعم الموجهة لجمعيات بر خيرية أخرى في مناطق المملكة المختلفة. ونوه بأنه -وبفضل من الله وتوفيقه- منذ بدء العمل ببرنامج دعم المشاريع، فقد تم دعم حوالي 1800 مشروع صغير في عدد من محافظات ومدن مملكتنا الحبيبة، وتتنوع تلك المشاريع ما بين تجارية وخدمية وزراعية، والتي يحرص الصندوق على اختيار الأنسب منها لقدرات وإمكانيات الفئات المستهدفة، دون أن يتقاضى أية رسوم مالية بأية صيغة كانت من المستفيدين؛ بل إن الصندوق يُسهم في تقديم الدعم المالي للجهات المتعاونة معه نظير تنفيذ تلك المشروعات. وختم مدير عام الصندوق الخيري حديثه بأن الصندوق يعمل على تبني خطة مستقبلية تستهدف الانتشار الكثيف في كافة مناطق المملكة، والوصول للمناطق التي لم يُفعَّل فيها البرنامج، وذلك من خلال منهجية لمساندة المناطق لتبني برامج الصندوق، وبالذات فيما يتعلق ببرنامج دعم وتمويل المشاريع الصغيرة.