بعد صدور الأمر الملكي بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًّا لولي العهد، واستمراره نائبًا ثانيًا لمجلس الوزراء، ومبايعته وليًّا للعهد أو ملكًّا في حال خلو المنصبين؛ اتجهت أنظار الكثيرين صوب هذه الشخصية التي حصدت 5 مناصب حساسة وذات بريق خاص في أقل من 9 سنوات لمحاولة الاستزادة عنها. وتلك المناصب هي: رئيس الاستخبارات العامة 2005، ومستشار خادم الحرمين، والمبعوث الخاص له، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، فوليًّا لولي العهد. والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود هو الابن الخامس والثلاثون للملك عبدالعزيز، وأصغر أنجاله. وُلد في سبتمبر 1945، وتلقى علومه الأولى في معهد العاصمة النموذجي، وبدأ حياته المهنية ضابطًا بالقوات الجوية الملكية السعودية حتى تقاعده عام 1980. وقضى القسم الأكبر من مسيرته متخصصًا في الطيران العسكري؛ فقد التحق بالقوات الجوية الملكية، وحاز شهادةً في علوم الطيران في بريطانيا عام 1968، متخرجًا برتبة ملازم طيار. وفي عام 1974 التحق بدورة أركان حرب في الولاياتالمتحدة، وحصل على درجة الدبلوم، وعيّن مساعدًا لمدير العمليات الجوية، ورئيسًا لقسم الخطط والعمليات في القوات الجوية الملكية. وبعد تقاعده صار أميرًا لمنطقة حائل عام 1980، وبقي في هذا المنصب حتى عام 2000، ثم أميرًا لمنطقة المدينةالمنورة حتى عام 2005، عندما عيِّن رئيسًا للاستخبارات العامة خلفًا للأمير نواف بن عبدالعزيز. وفي 19 يوليو 2012 عين مستشارًا للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومبعوثًا خاصًّا له، وفي الأول من فبراير 2013 صار نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء. ويُعرف عن الأمير مقرن ميوله لعلوم الفلك، والرصد الفلكي، والمطالعة، والشعر العربي، والفروسية، وأبحاث الزراعة، إلى جانب اهتماماته باستخدامات التكنولوجيا، ولديه مكتبة كبيرة فيها أكثر من عشرة آلاف كتاب. مواضيع متعلقة: بأمر الملك.. الأمير مقرن وليًا لولي العهد