تُنظِّم شركة السلام للطائرات صباح غد الأربعاء، حفلا بمناسبة تدريبها 33 شابًّا من الكوادر السعودية المؤهلة في صيانة وتصنيع الطائرات العسكرية، والذي يأتي ترجمة للتوجيهات السامية للقيادة الكريمة في مجال دعم تدريب وتوظيف الشباب السعودي، وتوطين الوظائف في القطاع الخاص. يُقام حفل التكريم على شرف وزير العمل، المهندس عادل فقيه، في مقر الشركة في الرياض، بحضور عدد من قيادات الوزارة وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف). ويأتي البرنامج التدريبي إيمانًا من شركة السلام للطائرات بأهمية التطوير الوظيفي للقوى الوطنية العاملة، في مجال صيانة الطائرات؛ حيث يقوم المركز التدريبي بالشركة -الذي يعد الأول من نوعه في المملكة- على نقل التقنية، من خلال التدريب الفني المنتهي بالتوظيف، وتوفير فرص للتطوير الوظيفي في سوق صناعة الطيران في المنطقة. وأشاد وزير العمل المهندس عادل فقيه بالبرامج التدريبية التي تعمل على تأهيل وتطوير جيل من الشباب السعودي المتخصص في مجالات متعددة، الأمر الذي من شأنه المساهمة في تقليص أعداد البطالة، والاستفادة من الكوادر الوطنية المتميزة، مثمنًا ثقة القطاع الخاص في الكوادر والكفاءات السعودية، عبر استقطابهم، والاستثمار فيهم من خلال العمل على تطوير مهاراتهم بالتعليم والتدريب، بما يمكنهم من أداء مهامهم باحترافية عالية. وأكد فقيه أن مواجهة البطالة والسعي إلى توفير فرص وظيفية مناسبة لشباب المملكة يُعد واجبًا وطنيًّا، ومسؤولية مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيرًا إلى أن الوزارة تدعم جميع منشآت القطاع الخاص المبادرة التي تسعى إلى توظيف أبناء وبنات هذا الوطن. من جهته؛ عبر الرئيس التنفيذي لشركة السلام للطائرات المهندس محمد نور فلاتة عن سعادته بما وصلت إليه الشركة اليوم في نسب التوطين، والنجاح الذي حققته في جذب الأيدي الوطنية العاملة؛ حيث وصل عدد موظفيها السعوديين إلى 1531 من أصل 2812 موظفًا، بنسبة توطين بلغت 54%. كما أبدى فلاتة ابتهاجه بتدريب كوكبة من الشباب السعودي المؤهل في مجال صيانة وتصنيع الطائرات العسكرية، مشيرًا إلى أن الشركة منذ تأسيسها عام 1988م تبنت سياسات وإجراءات لتنفيذ برامج تدريبية لتوفير كوادر وطنية مؤهلة في مجال صيانة الطائرات؛ حيث تقوم بتوفير فرص متواصلة ومستمرة للتعليم، كما تنفذ العديد من البرامج الخاصة بالتدريب والتطوير في مختلف المجالات الفنية والإدارية، سعيًا من الشركة لتقليص نسب البطالة، وتشجيع الشباب على الانخراط في سوق العمل، والمضي قدمًا نحو تحقيق طموحاتهم. ولفت إلى أن برنامج تدريب فنيي صيانة الطائرات، يعد أحد أهم البرامج التي تقدمها الشركة التي تستقطب حديثي التخرج من الكليات الفنية لتدريبهم وتوظيفهم في مجال صيانة أجهزة الطائرات، كما يُقدم لهم بعد التخرج الإشراف والتوجيه خلال التدريب العملي، الذي يتبعه التأهيل للحصول على رخصة فني صيانة طائرات. وأشار المهندس محمد إلى أن التدريب الفني في الشركة يقدم عددًا من البرامج الإضافية للموظفين التي تهدف إلى رفع قدرات من يعملون في مجال صيانة الطائرات والمعدات الأرضية المساندة، من مهندسين وفنيين، إضافة إلى ضمان مواكبتهم للمستجدات والتقنيات الحديثة التي تطرأ في مجال صناعة الطيران، لغرض المحافظة على صلاحية التراخيص التي يزاولون العمل بموجبها. وتعد شركة السلام للطائرات -الحاصلة على شهادة الجودة العالمية (الأيزو)- والمعتمد من قبل الهيئة العامة للطيران المدني السعودي وإدارة الطيران الفيدرالي الأمريكي والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، المزود الرئيسي لخدمة الصيانة والتعديل وعمرة الطائرات في المملكة. وهي شركة سعودية تأسست عام 1988 تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي، وذلك كجزء من استراتيجية المملكة الرامية لتطوير قدراتها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال صيانة وتعديل وعمرة الطائرات المدنية والعسكرية من خلال نقل التقنية المتقدمة في هذا المجال، وتأهيل الكفاءات الوطنية للقيام بهذه الأعمال. يُذكر أن برنامج "عقبالك" هو مبادرة أطلقتها وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية بهدف الاحتفال بالتوطين والكوادر السعودية التي نجحت في إيجاد فرص وظيفية مناسبة لها في سوق العمل، إضافةً إلى شكر المنشآت الداعمة لمشروع التوطين وتحفيز المنشآت الأخرى.