ألغت الولاياتالمتحدة مؤتمر القمة الذي كان مقررًا بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال زيارته المرتقبة للرياض نهاية الشهر الجاري، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. وأضافت الصحيفة في وقت متأخر من الليلة الماضية عن مصادر دبلوماسية قولها إن السبب وراء ذلك هو الوضع السياسي المضطرب في المنطقة. وتابعت أن قرار الإلغاء جاء بناء على رغبة عدد من المسؤولين بدول مجلس التعاون، فيما لم يصدر البيت الأبيض أي تعليق بهذا الخصوص. كما لم يصدر تأكيد من مسؤول بدول مجلس التعاون. وكان موعد القمة الخليجية-الأمريكية المعلن يومي 28 و29 مارس الجاري، بعد القمة العربية في الكويت 25 و26 مارس. وبحسب ما ورد في الصحيفة ذاتها فإنه بالرغم من التعاون المشترك بين الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في كثير من القضايا الأمنية والاقتصادية، وبالرغم من التعاون العسكري الوثيق بين الطرفين؛ فإن الحرب الأهلية في سوريا والملف النووي الإيراني تسببا في تكدير صفو العلاقات. وزاد من احتدام الموقف في المنطقة سحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من قطر؛ ردًّا على عدم استجابة الأخيرة لمطالبهم بالحفاظ على أمن الخليج. وفي وقت سابق من الأسبوع قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية إن القمة الخليجية-الأمريكية المرتقبة ستقتصر على أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دون حضور لبقية قادة دول مجلس التعاون. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية، لم تسمها، أن موقف قطر "التي تغرد بعيدًا خارج سرب مجلس التعاون" حال دون اجتماع مخطط له سابقًا بين قادة دول التعاون جميعًا وأوباما أثناء زيارة الأخير للرياض المقررة الجمعة 28 من الشهر الجاري، ولذلك اتجهت إرادة دولة الإمارات وشقيقاتها إلى اعتبار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ممثلا لكل دول التعاون في لقاء أوباما. وأضافت "الخليج": "أن دول التعاون أرادت مواجهة الرئيس الأمريكي في هذه المرحلة الحساسة الحافلة بالأحداث والتغيرات على مستوى الإقليم والعالم بموقف واحد وصوت يتسق مع بعضه بعضًا". وحذرت المصادر ذاتها قطر من عواقب التمادي في "السياسات الخاطئة" التي من شأنها "شق الصف وتخصيب بيئة الفتنة والتطرف والإرهاب، ما يصيب أمن الخليج، خصوصًا لجهة مفهوم الأمن الجماعي، في الصميم". وقال متابعون لمجريات السياسة الخارجية الأمريكية في واشنطن ل"الخليج" إن إدارة أوباما تفهمت ذلك بعد أن أبلغت به. يأتي هذا فيما استقبل وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، في مكتبه بوزارة الدفاع "البنتاغون" الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع، أمس، وذلك في إطار زيارته الحالية لواشنطن. مواضيع متعلقة: صحيفة إماراتية: قطر تحول دون لقاء قادة الخليج بأوباما في الرياض