كشف المجلس الأعلى للقضاء عن رغبة في التعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم "قياس" لإعداد مقاييس للقضاة الجدد، تقيس مهاراتهم، واستعداداتهم، وقدراتهم العلمية، ومدى مناسبتهم لمهنة القضاء بشكل عام، وفي أي مجال من المجالات والتخصصات القضائية. جاء ذلك خلال زيارة وفد من المجلس الأعلى للقضاء لمقر المركز الوطني للقياس والتقويم "قياس" يوم الثلاثاء الماضي، في مدينة الرياض. وقال عضو المجلس الأعلى للقضاء الشيخ مبشر بن محمد آل غرمان، إن التعاون مع "قياس" سيكون من خلال تقديم مقاييس لمعرفة قدرات ومواهب المتقدم لمهنة القضاء، مشيرًا إلى أنه بعد أن يتخرج المرشح من كلية الشريعة يحتاج إلى التعرف على مستواه المعرفي، وقدراته النفسية، والاجتماعية، وجميع المواهب والقدرات التي يحتاجها القضاء، وبالتالي يساعد المقياس في معرفة صلاحية القاضي في مجال من المجالات، أو تخصص من التخصصات، يوجه إليها بناء على نتائج المقياس، والمقابلة الشخصية. وأردف الشيخ مبشر قائلا: "سرني ما رأيته من تطور في قياس، خصوصًا وأن هذا المركز يقيس ويقيم، ويضع الإنسان في موضعه، ويراعي المواهب والقدرات، وهذا إيجابي جدًّا. من جانبه، أوضح عضو المجلس الأعلى للقضاء الشيخ محمد أمين بن عبدالمعطي مرداد، أن هدف الزيارة هو التعاون مع "قياس" لعمل اختبارات للقضاة، وخاصة الملازمين للقضاة الذي سيلتحقون بالعمل القضائي، ومعرفة المناسب لقبوله كقاضٍ في المستقبل. وأكد الشيخ مرداد أن مركز "قياس" من أفضل المراكز المتطورة في الأعمال التي يقدمها، وهو على مستوى عالٍ جدًّا، معتبرًا أن التعاون مع المركز هو الهدف المنشود للمجلس الأعلى للقضاء. وكان وفد من أعضاء المجلس الأعلى للقضاء زار مقر المركز الوطني للقياس والتقويم صباح يوم الثلاثاء 10/5/1435ه، وذلك في مقر المركز بالرياض.