حذرت جماعة تطلق على نفسها اسم "لواء أحرار السنة في بعلبك" اليوم جبهة النصرة في لبنان من نقل الخلاف الدائر بينها وبين تنظيم "داعش" في سوريا إلى لبنان. وذكرت هذه الجماعة على موقع "تويتر" أنها تنتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، مشددة على أنها هي التي نفذت التفجير الذي وقع في البقاع اللبناني الذي أودي بحياة اثنين من عناصر حزب الله. وانتقدت الجماعة ما وصفته "التصرف المشين" لجبهة النصرة عبر تبنيها تفجير بلدة اللبوة بالبقاع، مؤكدةً أن هذا العمل غير مقبول، وإن كانوا حقًّا يريدون الجهاد فعليهم أن يقوموا فعلا بعمليات جهادية في لبنان، لا أن يتبنوا عمليات التنظيم. على حد التعبير الوارد في البيان. اشتباكات السنة والعلويين جاء هذا فيما شهدت مدينة طرابلس اشتباكات عنيفة مساء اليوم بين الجيش اللبناني ومسلحين. ووقعت هذه الاشتباكات بعد استهداف 3 نقاط للجيش اللبناني في منطقة باب التبانة (ذات الغالبية السنية). كما تجددت الاشتباكات بين المسلحين السنة والعلويين على محوري بعل الدراويش، وسوق الحضار، وحارة البقار، وتواصلت عمليات القنص بمنطقتي الملولة وسوق القمح في التبانة. الفارون من يبرود من جهته دعا لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الحكومة بوضع خطة عاجلة أمنية وسياسية لمواجهة فرار المسلحين من يبرود السورية باتجاه الأراضي اللبنانية، وقيامهم بتهديد الأمن والاستقرار في لبنان، كما حدث في التفجير الإرهابي في بلدة النبي عثمان. وطالب اللقاء في بيان له اليوم قوى 14 آذار التوقف عن سياسة التحريض ضد المقاومة، معتبرًا أن هذه السياسة توفر مناخات لصالح استمرار الجماعات المسلحة في مواصلة تفجير الوضع الأمني في مدينة طرابلس، وارتكاب المزيد من الاعتداءات ضد الجيش اللبناني. وأهاب بفاعليات طرابلس تغليب مصلحة المواطنين والمصلحة الوطنية على أي مصلحة خاصة لحفظ الأمن والاستقرار، وتحرير مدينتهم من سطوة الميليشيات المسلحة. المفتي يدين بدوره أدان مفتي لبنان، الشيخ محمد رشيد قباني، عمليات تفجير السيارات التي يذهب ضحيتها الآمنون. وحذر قباني في تصريح له من أن الصراعات الجارية في المنطقة وانعكاساتها بالتفجيرات اليومية سيؤدي إلى زج لبنان في صراعات المنطقة، وتدميره، وخرابه. وكانت لبنان قد شهدت الساعات الماضية تفجيرًا وقع في بلدة النبي عثمان بالبقاع شمال شرقي لبنان، كان من بين ضحاياه المسؤول بحزب الله اللبناني عبد الرحمن القاضي. يُذكر أن العديد من التفجيرات باتت تستهدف معاقل حزب الله اللبناني على خلفية مشاركته في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب نظام الأسد، وكانت جماعة "جبهة النصرة في لبنان" تعلن مسؤوليتها عن التفجيرات التي تنفذ، ويعد هذا الظهور الأول لتنظيم "لواء أحرار السنة في بعلبك".