أفاد عضو اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية وعضو هيئة كبار العلماء، الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، في بيان على موقعه الخاص، أنه ينفي ما نُسب إليه من تحريم البوفيه. وقال: "أنا صالح بن فوزان الفوزان يُنسب إليَّ أنني أحرم البوفيه، وهذا كذب ظاهر، دافعه الهوى والتجني؛ لأن الواقع أنني سُئلت عن ظاهرة في بعض المطاعم؛ وهي أن أصحابها يقولون للزبائن: كلْ ما تشاء من هذه المأكولات المعروضة، وادفع مبلغًا مقطوعًا محددًا. فقلت: هذا مجهول، والمجهول لا يجوز بيعه حتى يحدد ويعرف". ودعا الفوزان في الوقت ذاته إلى التثبت فيما يُقال ويُنشر. التصريحات المنسوبة وكان عدد من الصحف والمواقع الإخبارية قد نقلت تصريحات نسبتها للشيخ الفوزان، جاء بها أن "البوفيه المفتوح" أمر "لا يجوز" شرعًا. وذكر موقع "سي إن إن" الإخباري أن الشيخ الفوزان في رده على سؤال لأحد المستمعين في إذاعة القرآن ذكر "من يدخل البوفيه ويأكل ما يشاء، وهو محدد السعر، فهو مجهول، والبيع والشراء مشترط فيه أن يكون البيع والشراء معلومَين". ونقل الموقع عن الفوزان قوله: "من يحضر إلى بوفيه ويُقال له كُلْ ما تشاء بعشرة ريالات أو خمسين ريالا، دون تحديد للطعام، فهذا مجهول؛ ولا يجوز". فتوى الشريم وكان إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم قد أفتى أمس الأحد بجواز العروض التي تقدمها المطاعم، والتي تعرف ب"البوفيه المفتوح"، بأن يأكل المرء ما شاء بدفع مبلغ معين من المال. وغرد الشريم عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عدة تغريدات، أوضح فيها حكم البوفيه المفتوح، فقال: إن الاصل في المعاملات الإباحة، وأنه لا يُحرم شيء إلا بدليل، لقول الله تعالى: "وأحل الله البيع وحرم الربا"، مبينًا أن "مدار الخلاف في قول من أجاز البوفيه المفتوح وقول من حرمه هو، هل الجهالة متحققة في هذا البيع أم لا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم "نهى عن بيع الغرر" رواه مسلم.