اشتعل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، اليوم الأحد عقب الهجوم الذي شنه الإعلامي والمؤلف عبد الله محمد الداوود على أهالي المبتعثات للدراسة خارج المملكة، ووصفه لهم ب"الدياثة"، مما قسم المغردين إلى فريقين أحدهما مؤيد يرى "الداوود" على صواب، وآخر معارض يطالب بتقديمه لمحاكمة. وكان عبد الله الداود كتب تغريدة بصفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها: "بورك مسعاك أيها الغيور حين منعت محارمك من الخلوة بالسائق ومن توظيفهن في مكان مخلط برجال ولا يبتعث أحد ابنته أو زوجته لوحدها إلا ديوث". ورد مغردون عليه بإطلاقهم هاشتاق تحت اسم "الداوود يتهم أهالي المبتعثات لوحدهن بالدياثة" لشجب ما قاله، إلا أن الهاشتاق حمل تباينا كبيرا في آراء ومواقف النشطاء. ورصدت "عاجل" أهم المشاركات في الهاشتاق، حيث اعتبر محمد الملحم تغريدة "الداوود" من الكبائر والقذف فقال: "القذف من أكبر كبائر الذنوب التي جعل الله عقابها لعناً في الدنيا والآخرة (اللهم آحفظ ألسنتنا)". وأيد جعفر الوردي ما قاله الملحم فكتب: "أعوذ بالله ما هذا الكلام؟ يا عبد الله الداوود زادت طاماتك وتجاوزت غيرتك إلى حد القذف فاتق الله". وأبدى راكان استغرابه مما قاله الداوود مطالبا بمحاسبته فقال: "هذا المفروض يحاسب على ما يقول، وأن يكون عبرة لغيره، يقذف ببنات الوطن وفي أهلهن..!؟". وأما عبد الرحمن الراجحي فقد طالب أهالي المبتعثات برفع قضية على الداوود فقال: "المفروض أهالي المبتعثات يرفعون قضية بتهمة القذف". ولقي ما كتبه "الداوود" تأييدا من قبل البعض، حيث قال الدكتور إبراهيم الفارس متخصص العقائد في كلية التربية بجامعة الملك سعود: "بنت في فتوة الصبا وريعان الشباب تذهب لوحدها إلى بلاد الفسق والمجون برضى والدها ماذا يسمى هذا؟". وقالت فاطمة العساف: "مو الداوود الدين قال صلى الله عليه وسلم "لا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا ومعها ذو محرم". وأما عبد الله آل عاطف فوجد الصدق فيما قاله الداوود فكتب: "لم يقل إلا الصدق أنا أغار على أهلي الذهاب لوحدهم إلى السوق فكيف بمن يرسلهم لوحدهم للخارج". وعبر عبد الله الداوود عن فرحته بكثرة المؤيدين لما قاله، معتبرا أن التغريب يشكل خطرا على الأعراض فكتب على "تويتر" قائلا: "أحمد لله على كثرة الغيورين وأصرخ صرخة نذير خطط التغريب القادمة هي المؤامرة على أعراضكم".