أكد الكاتب السعودي، نجيب الزامل، أن الإلحاد وهم، والإنسان لا يمكن أن يكون ملحدًا؛ لأن الإيمان جزء من تركيبة النفس والعقل. وقال الزامل، خلال لقائه ببرنامج «يا هلا»، على قناة «روتانا خليجية»: "مُدرّستي الأولى كانت «انطباعية» لا تؤمن بالدين، وكانت تعطيني الكثير من الكتب الخطيرة التي أثرت على إيماني في هذه السن، ومن المفارقات أن مؤتمر الإلحاد الذي أقيم بالرياض منذ فترة شارك فيه الكل، وغاب عنه الملحدون". وأضاف "التفقه في الدين، والقراءة في أصول الشريعة حق متاح للجميع، وليس ضروريًّا أن يذهب الإنسان للجامعة ليعرفه، كما أن العلم للجميع، وبإمكاننا جميعًا أن نكون علماء لو اجتهدنا دون أن نذهب للجامعة، وأعتقد أن رحمة الله لن تضيق عن استيعاب المعذبين في الشك، والباحثين طيلة حياتهم عن حقيقة الإيمان". وأوضح أنه عاش رحلة طويلة من الشك بسبب توسعه في قراءة الفلسفات المادية، وأن أستاذه الغزاوي ساعده في العودة للإيمان، قائلا: "معلمي في الثانوية كان صديقي، ورغم أنني كنت أتعالى عليه بسبب «خرابيطي» الفلسفية؛ لم يتخلّ عني، وتعرضت لحادث أثناء الثانوية، وقال لي الطبيب إنني سأموت في خلال 9 شهور، فصرت مهيأ لتقبل نصيحة أستاذي بأن أصلي". وتابع "جدي كان السني الوحيد بالمنطقة، وكان كل الشيعة يأتمنونه على حفظ مالهم، يحتفظ لهم بها في خزانته الألمانية، والشيعي عليوة خاطر بحياته لإنقاذ كتب جدي السني من دكانه المشتعل، ولم يلتفت للخزانة المليئة بالمال، وأجمل ما في الإسلام طهارة اللسان والقلب، وعندما ذهبا صار هناك جدار من عدم الثقة والخوف بين السنة والشيعة". وأشار إلى أن جسر المحبة بيننا كمسلمين يجب أن يظل ممتدًّا، لتستمر الثقة بين السنة والشيعة في المملكة، مضيفًا "شبابنا يشعرون بالإنسان الذي يحبهم فعلا، والثقة بيني وبينهم فعل ورد فعل وتبادل للشعور". واستطرد، قائلا: "العلم الشرعي متاح للجميع وليس لأصحاب الشهادات والدرجات العلمية فقط، ويجب على الإنسان الحفاظ على دينه وعاداته وتقاليده، لكن لا أحد يستطيع أن يمنع من انسياب واختلاط الحضارات". شاهد الفيديو.. )