دكت آليات أمانة محافظة جدة أمس الأحد، أكشاك مواطنات من الأرامل والمطلقات "من دون سابق إنذار" على حد قولهن؛ إذ لم تشفع نداءات الاستغاثة لمنحهن فرصة مزاولة النشاط من أجل دعم حالهن المعيشي. وقالت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن مجموعة من السيدات تظلمن في شارع الممشى بمشروع الأمير عبدالمجيد -جنوبجدة- من قرار الأمانة القاضي بإزالة الأكشاك الخاصة بهن، لافتات إلى أنهن رفعن خطابًا إلى ديوان المظالم أشرن فيه إلى تعرضهن للإهانة، والتحقير، وإزالة الأكشاك "مصدر رزقهن" دون سابق إنذار. من جانبه، أفاد رئيس بلدية الجنوب الفرعية سعيد القرني ل"الحياة" بأن البسطات التي بنتها النساء مخالفة للعقد والتصميم؛ إذ كان يشترط عمل "الكشك" بحسب ما ورد في العقد. وأكد أنه تم منح النساء أكثر من فرصة؛ إذ عملن على بناء صناديق، وهذا كان مخالفًا للعقد والتصميم المبلغ لهن، وكان يشترط عمل كشك بحسب ما ورد في العقد، لافتًا إلى أنه تم إشعار النساء بأن ما تم تنفيذه يعد مخالفًا، بحسب الأنظمة، وفي حال عدم الالتزام فستتم الإزالة من طريق البلدية. وبين "القرني" أن البلدية أزالت البسطات لأنها لم تكن مطابقة للتصميم في العقد، فيما تمت إزالة البسطات القديمة لأنها منشأة سابقًا، والبلدية تعمل على تصحيح أوضاعها بالتنسيق مع الرقابة النسائية، مشددًا على أن على النساء المعتدى عليهن لفظيًّا إثبات نوع التعامل الفظ، وفي حالة ثبوته ستتم معاقبة الموظفين بحسب النظام المعتمد من وزارة الخدمة المدنية. فيما طالبت النساء اللواتي عملن على الرصيف قرابة ست سنوات لكسب الرزق، بإيجاد أماكن مخصصة في شارع الممشى في مشروع الأمير عبدالمجيد حتى يتسنى لهن مزاولة أعمالهن بأمان وقانونية. وبينت المواطنة أم سعيد القرني -إحدى البائعات في سوق الممشى- أنهن دفعن مبلغ الإيجار بعد حصولهن على التراخيص، مقابل أن يتسلمن الأكشاك من الأمانة، إذ تم تسليمهن العقود والتصاريح بتاريخ 2/4/1435ه، بينما تمت الإزالة بتاريخ 24/4/1435ه، في أقل من شهر، بحجة أن التصاميم غير ملائمة للشكل المطلوب من الأمانة. وتشير البائعة "أم نواف" إلى أنه إضافة إلى الهدم وإزالة الكشك بكل ما فيه، فإنه لا يوجد لدى البائعات كهرباء، وتعمل غالبية نساء سوق الممشى بتمديد الأسلاك من أعمدة الإنارة، والأمانة تعلم أن هذه مخالفة، وربما تعرضت البائعات للمخاطر، لكنها لا تعمل على توفير الكهرباء، كما تهتم بإزالة مصدر عيشهن الوحيد، موضحة أن البائعات تعرضن لكثير من الإهانات العنصرية من أحد مسئولي الأمانة؛ إذ تلفظ ضدهن بألفاظ غير لائقة، بحسب قولها.