اتفق مجموعة من علماء الفضاء من مختلف أنحاء العالم على إطلاق برنامج دولي لرصد الأقمار الصناعية التي تهدد حياة البشر، بعد سقوط اثنين من تلك الأقمار في شمال المملكة خلال الشهرين الماضيين. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن "مركز الفلك الدولي" الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبو ظبي مقرا له، بيانا أعلن فيه عن إطلاق برنامج خاص لرصد الأقمار الصناعية الساقطة على الأرض، بالتعاون مع خبراء عالميين. ولفت البيان إلى أنه في أعقاب سقوط قمر صناعي روسي بالأراضي السعودية، في وقت سابق من الشهر الجاري، اتصل خبراء من ألمانيا والولايات المتحدة بالمركز، واتفقوا على تشكيل برنامج دولي، يشارك فيه المهتمون من مختلف دول العالم، لرصد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض. ويشرف على البرنامج أربعة خبراء، أحدهم عمل في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لأكثر من 40 عاماً، كان خلالها مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ، وهو خبير بمتابعة الأقمار الصناعية، خاصةً الساقطة على الأرض، بحسب البيان. وكان قمر صناعي روسي خالف توقعات وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وسقط في شمال المملكة مطلع الأسبوع الماضي، وهي نفس المنطقة التي شهدت سقوط قمر صناعي آخر من الفضاء، قبل أقل من شهر. وأطلقت وكالة ناسا تحذيراً قبل ساعات من سقوط القمر، أشارت فيه إلى أن موعد سقوطه سيكون الساعة 1:49 صباح الأحد بالتوقيت العالمي، وحددت الموقع المحتمل لسقوطه في المحيط الهندي، إلا أن القمر سقط على الأرض مبكراً عن الموعد الذي حددته الوكالة الأمريكية بحوالي تسع دقائق، مما أدى إلى تغيير موقع ارتطامه بالأرض، ليسقط في شمال السعودية. يُشار إلى أن جميع الأقمار الصناعية القريبة من الأرض مآلها هو السقوط نحو الأرض، بسبب احتكاكها المستمر مع الغلاف الجوي الموجود حتى على تلك الارتفاعات العالية، مما قد يشكل خطراً على حياة البشر.