تُشارك حملة "يعطيك خيرها" للسياقة الآمنة والتي أطلقتها مؤخرًا جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بفعاليات مصاحبة ضمن مباراة النصر والهلال في الجولة الثالثة والعشرين من دوري عبداللطيف جميل. وتسعى الحملة، من خلال أنشطتها، للتركيز على فئة الشباب وتوعيتهم حول أهمية السلامة المرورية للحد من نسبة الإعاقة بين هذه الفئة، والتي تسجل أعلى نسبة بين المصابين، وتسليط الضوء على الرياضيين الذين فقدتهم السعودية، حيث فقدت المملكة العديد من أبنائها الرياضيين جراء الحوادث المرورية، ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر: الحارس الدولي ولاعب نادي النصر الكابتن سالم مروان الذي يعاني شللا منذ أكثر من 20 عامًا، والراحل اللاعب الدولي خالد الرويحي لاعب المنتخب والنادي الأهلي وغيرهم، كما تسعى الحملة إلى توعية الجماهير الرياضية من الحوادث المرورية بشكل عام وتنبيههم بالقيادة الآمنة خاصة بعد المباريات. وسيقوم فريق المتطوعين الذي يشرف عليه الشيخ خالد الغامدي عضو اللجنة التنفيذية ومشرف الأعمال التطوعية خلال المباراة بتوزيع "بروشورات" توعوية وتعريفية على الجماهير، بالإضافة إلى القيام بجولة حول الملعب لعدد من المعاقين ومجموعة من الأنشطة الأخرى. وأعرب الشيخ الغامدي عن أمله بأن تشكل الحملة نقطة تحول في مجال التوعية وتعزيز مفاهيم السياقة الآمنة لدى الشباب، مؤكدًا أن اختيار المباريات والأنشطة الشبابية هدف رئيس كونها تجذب أعدادًا غفيرة من الشباب وتساعد الحملة على تحقيق أهدافها. وقال الغامدي: إن الأرقام المهولة للإصابات والإعاقات التي سجلتها الإحصاءات الرسمية تجعلنا نقف مطولًا عندها، حيث يتحول كل يوم 35 شخصًا إلى معوق بمعدل 1000 معوق شهريًا، وهذا الرقم كبير جدًا، ناهيك عن المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لذوي المعاقين، علمًا بأن المملكة تسجل سنويًا ما يزيد على 40 ألف إصابة، 30 % منها إعاقات دائمة. وتابع: نهدف في المقام الأول إلى تسليط الضوء على "النزيف" الاجتماعي والاقتصادي للأسرة والمجتمع والوطن، وما يتكبدونه من خسائر جراء فقدان عناصر فاعلة، بالإضافة إلى التركيز على معاناة ذوي المعوقين وأسر الضحايا المتوفين من جراء الحوادث المرورية، لافتًا إلى أن الحملة "يعطيك خيرها" تعزز من الدور الاجتماعي الهام للجمعيات المتخصصة وتعالج قضايا هامة من صميم الواقع، بالإضافة إلى دورها الإنساني الذي تقوم به. ووجه الغامدي في ختام تصريحه الشكر إلى هيئة دوري المحترفين السعودي، ولرئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، ولرئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ولإدارة وأعضاء ولاعبي وجماهير الناديين على تفاعلهم وتجاوبهم الكبير وإبدائهم الرغبة كاملة لدعم الحملة، داعيًا الشباب، خاصة إلى التفاعل مع الحملة والاستفادة من برامجها والمشاركة في العمل التطوعي الذي يُعد ركيزة أساسية في بناء المجتمعات.