تمكَّنت شرطة منطقة الرياض من الإيقاع بأكبر عصابة سرقات شهدتها العاصمة الرياض خلال عامين في إطار جهود مكثفة كانت ولا تزال تقوم بها ممثلة بإدارة التحريات والبحث الجنائي للحد من جرائم السرقات والقبض على مرتكبيها. وأعادت الشرطة فتح ملف تحقيق موسع لمئات البلاغات عن وقوع جرائم سرقات، ويتكون هذا التشكيل العصابي من ثلاثة عشر شخصًا منهم اثنان من المواطنين والبقية من الجنسية اليمنية. وكان عدد من مراكز الشرطة تلقى بلاغات من مواطنين ووافدين تتضمن تعرض مؤسسات وشركات ومتاجر للسرقة منها، حيث تم الاستيلاء على الخزن الحديدية في تلك المنشآت بما تحويه من أموال ومستندات بالغة الأهمية. ووجه مدير شرطة منطقة الرياض، باختيار فريق بحث وتحقيق عالي الكفاءة من إدارة التحريات والبحث الجنائي، نظرا لما اتسمت به تلك الجرائم من تخطيط وحرص شديد في تنفيذها وأسفرت عمليات التحري، بفضل من الله، عن الاشتباه بوافدين من الجنسية اليمنية بأنهم وراء ارتكاب تلك الجرائم. وجرى رصد جميع تحركاتهم لحظة بلحظة حتى تم حصر مواقع اجتماعاتهم والتعرف على كل أعضاء العصابة والبالغ مجموعهم ثلاثة عشر شخصا أعمارهم ما بين العقدين الثاني والثالث، أحد عشر شخصا منهم من الجنسية اليمينة ومعهم مواطنان اثنان وبعد التأكد من كل الأدلة والقرائن التي تؤكد تورطهم في ارتكاب عدد من الحوادث، حيث وضعوا فترة تحت الرصد ومعرفة كل تحركاتهم وعلاقاتهم وسيرتهم، بعدها تم القبض عليهم تباعا في أماكن ومواقع مختلفة من خلال كمائن محكمة معدة مسبقا. وقادت التحقيقات، إلى اعترافهم بارتكاب ما يزيد على المائتين وسبعين سرقة في أنحاء متفرقة من مدينة الرياض، معظم هذه السرقات بلاغاتها مقيدة لدى مركز شرطة العزيزية جنوب العاصمة الرياض. ونظرا لانتشار المنشآت التجارية والصناعية التي كانت تستهدفها العصابة في تنفيذ سرقتها، وبعد عمل حصر مبدئي لإجمالي المسروقات اتضح أن المبالغ النقدية المسجلة لدى مراكز الشرطة تجاوزت الخمسة ملايين ريال والتي توافقت مع اعترافات الجناة إلى حد كبير.