أكدت العالمة السعودية "حياة السندي" أن العلوم والتكنولوجيا تعتبر السبيل الذي يمكن من خلاله التغلب على كل المشاكلات التي تواجه المجتمع. وأشارت السندي، خلال مقطع فيديو بثته منظمة اليونسكو عبر موقعها على شبكة الإنترنت، إلى أنه من خلال العلوم والتكنولوجيا يمكن التغلب على أزمة المياه والطاقة والبيئة والصحة. ودعت السندي أشقاءها في العالم العربي خصوصا المملكة لأن يعطوا أنفسهم الفرصة لاكتشاف قدراتهم وما يمكن أن يتحقق من خلالها. وأكدت السندي أن المملكة وباقي الدول العربية تملك قدرات بشرية وعقولا رائعة، مشيرة إلى أن المجتمع يحتاج فقط الدعم لكي يحقق النهضة. وكان موقع اليونسكو قد سلط الضوء على العالمة السعودية في مناسبات عديدة وأشار إلى أنها قامت بإنجازات رئيسة في عمليات التشخيص بمواقع الرعاية الصحية السريعة والمكثفة والاختبارات الطبية في مواقع رعاية المرضى أو بالقرب منها، والتي صممت للعناية بأكبر عدد من الناس، الذين لا يمكنهم الذهاب إلى المستشفيات أو إلى المرافق الطبية الأخرى. وأشار اليونسكو إلى أن مساهمات سندي تمثلت في ابتكار مجس حيوي كيماوي به مسابر حرارية مطاطية، وكذلك من خلال اختراعها للمجس ذي الرنين الصوتي المغناطيسي. يُذكر أن الدكتورة حياة سليمان سندي تلقت تعليمها الابتدائي والمتوسط والثانوي وبداية الجامعي في العاصمة المقدسة، ومنذ طفولتها تميزت في تحصليها العلمي وإطلاعها على قصص العلماء والمؤثرين، وبعد المرحلة الثانوية وبنسبة نجاح 98 % اتجهت إلى كلية الطب، وأثناء انقيادها لرغبة الاطلاع على مناهج متقدمة، اطلعت على كتب متخصصة ووجدت ضالتها أخيرًا في علم الأدوية والذي يدّرس بشكل عام، حيث لا يوجد قسم للتخصص فيه؛ وأمام رغبتها في التخصص قررت أن ترحل إلى لندن. كما أن العالمة السعودية تخصصت في مجال التكنولوجيا الحيوية، وهي مؤسس ورئيس معهد (التخيل والبراعة i2) بالمملكة ، وهي مؤسسة غير ربحية تسعى إلى إيجاد منظومة للإبداع الاجتماعي وريادة الأعمال من أجل العلماء والتقنيين والمهندسين في الشرق الأوسط وخارجه. كما كانت سندي واحدة من أوائل العضوات في مجلس الشورى في المملكة وهي معروفة بإسهامها الرئيس في اختبارات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية، وتم تصنيفها من قبل مجلة "أريبيان بزنس" في المركز التاسع عشر، ضمن قائمة الشخصيات العربية الأكثر تأثيرًا في العالم العربي وفي المركز التاسع، ضمن قائمة السيدات العربيات الأكثر تأثيرًا. وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة سندي هي باحثة زائرة في جامعة هارفارد، وتسافر كثيرًا بين جدة وبوسطن وكامبريدج في ماساشوستس. وقد أتاح لها عملها المخبري في جامعة هارفارد المشاركة مع أربعة علماء آخرين في فيلم وثائقي بدعم من المكتب التنفيذي للرئيس الأمريكي لتعزيز تعليم العلوم بين الشباب. وإلى جانب نشاطاتها العلمية، تشارك الدكتورة سندي في العديد من الفعاليات التي تهدف إلى رفع الوعي بالعلوم بين الإناث، ولا سيّما في السعودية والعالم الإسلامي بشكل عام. كما أنها تهتم بقضية هجرة الأدمغة، وقد دعيت للمشاركة كمتحدثة في منتدى جدة الاقتصادي لعام 2005. في عام 2010، فازت الدكتورة سندي بجائزة مكة للتميز العلمي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل آل سعود. كما منحتها مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك لقب "المستكشفة الصاعدة" في عام 2011، بالإضافة إلى تصنيفها من قبل مجلة "نيوزويك" ضمن قائمة "أكثر 150 امرأة مؤثرة في العالم" في عام 2012. وفي الأول من أكتوبر 2012، تم تعيين الدكتورة سندي من قبل رئيسة منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، كأول سفيرة للنوايا الحسنة للعلوم لجهودها في تشجيع تعليم العلوم في الشرق الأوسط، وخاصة للفتيات. و اختيرت من قبل المؤتمر الوطني للعلوم في أمريكا في عامي 2012 و 2013 كأحد أفضل 50 عالما لتشجيع العلوم لدى الشباب ورشحتها لهذا المنصب جامعة هارفرد، وفقا لموسوعة ويكبيديا. شاهد الفيديو..