أطلقت مديحة العجروش ضحكة ساخرة من مخاوف أبداها سعوديون من قيادة المرأة للسيارة، ووصفت تلك المخاوف بالسخيفة، وذكرت أن قيادة المرأة للسيارة حق من حقوق الإنسان. وخلال مقابلة أجرتها إذاعة صوت ألمانيا "DW" مع العجروش، التي وصفتها بالناشطة الحقوقية؛ أشارت إلى أنها لا يمكنها أن ترد على تلك المخاوف، لأنها تسلبها حقوقها الأساسية. كانت الإذاعة الألمانية قد نشرت مقطعًا مرئيًّا بالإنجليزية وترجمته "عاجل"، ظهر فيه شاب سعودي وقال إن الدين يحظر على السيدات كشف وجوههن، وقد يصعب على المرأة السعودية أن تقود السيارة وهي تغطي وجهها، كما أن الدواعي الأمنية تقضي بضرورة أن يكون السائق مكشوف الوجه لسهولة التحقق من هويته. فيما أوضح شاب آخر أن قيادة المرأة للسيارة ستثير المشاكل، وسترفع من معدلات التحرش والخطف في الشوارع. كانت العجروش قد قادت السيارة في شوارع السعودية في 18 أكتوبر الماضي، وأبدت استعدادها وابنتها والمجتمع للبدء في قيادة السيارات، ونوهت إلى أنها سبق وقادت في عام 1990. ومن أبرز الحملات المناهضة لمنع المرأة من القيادة الحملة التي شهدتها السعودية في نوفمبر 1990، أثناء حرب الخليج الثانية، ثم تعالت الأصوات المطالبة بالسماح بقيادة المرأة إبان ثورات الربيع العربي، وُحدد يوم 17 يونيو 2011 يومًا تقود فيه النساء سياراتهن لقضاء حوائجهن، وسميت الحملة "سأقود سيارتي بنفسي"، والتي شاركت الناشطة منال الشريف في إطلاقها، وصورتها الناشطة وجيهة الحويدر. وفي العام الماضي؛ ظهرت دعوات جديدة بقوة في المجتمع السعودي من ناشطات سعوديات لحمله قيادة النساء من جديد، وتحدد لها يوم 26 أكتوبر، ودُعيت إليها العديد من الناشطات السعوديات، ومن أشهرهن لجين الهذلول التي تقيم خارج السعودية منذ فترة طويلة، وعلى حد قولها تسعى لأن تكتسب السعوديات داخل المملكة أيضًا حق القيادة بحرية، ولكن الحملة فشلت، وقرر بعض نشطاء تويتر إطلاق حملة سخرية بأن تقود المرأة في يوم غير موجود حتى لا يشكك بها، حيث أطلق على الحملة اسم قيادة 31 نوفمبر.