أكد سعود بن حمد البدر، مشرف تعليم الكبار بجناح وزارة التربية ب«الجنادرية 29» أن قسم محو الأمية وتعليم الكبار استعرض مسيرة عشرات السنين للجهود التي تقوم بها الدولة -رعاها الله- للقضاء على الأمية. وقال بن حمد: "تم في الجناح عرض "بوربوينت" وفيلم وثائقي يستعرضان العديد من البرامج والمشاريع التي تم ويتم تنفيذها على مدى رحلة تعليم الكبار ومحو الأمية في المملكة من خلال التعليم التكاملي النشط، وبرنامج مجتمع بلا أمية، والمدارس الجاذبة، والحملات الصيفية، التي تستهدف الكبار في كل مناطق ومحافظات المملكة". وأضاف "الإدارة العامة لتعليم الكبار في الوزارة قدمت العديد من المشاريع المساندة التي تستهدف الدارسات لغرض الرفع من مستوى الدارسين العلمي والثقافي والحضاري بأساليب جاذبة، مع التحفيز بالجوائز التشجيعية". وأوضح أن ذلك يأتي انطلاقًا من اهتمام الوزير والنواب بكافة الأنشطة والبرامج، ومن أهمها حملات التوعية ومحو الأمية في حملات الصيف، خصوصًا في البراري والمناطق النائية، وأيضًا محو أمية السجين، وتقدم هذه الحملات خدماتها لمن يحتاج إليها في كافة المناطق والمحافظات. وأشار إلى أن أهداف الحملات تتجاوز التعليم لتقديم خدمات اجتماعية وتوعوية وتثقيفية، كتعلم القراءة والكتابة، وأركان الإسلام، والوضوء، وكيفية الصلاة، وقراءة القرآن. واستعرض البدر تجربة وزارة التربية في تفعيل محو الأمية داخل السجون؛ حيث خصصت وزارة التربية والتعليم عددًا من البرامج والأنشطة داخل السجون، تهدف إلى تنمية المهارات والقدرات الذاتية لدى السجين خلال فترة قضاء محكوميته، قائلا: "هذه البرامج تركز على الأنشطة التي تهتم بمجالات تنمية المهارات والقدرات الذاتية، بعد صقلها بالتعليم التطبيقي والمناهج الدراسية بهدف استخراج قدرات الأفراد من حرف ومهن مختلفة، كما تهدف هذه البرامج والفعاليات إلى تعزيز القيم الفكرية، وقيام المدرسة بدورها الإصلاحي، ومساندة المناهج التعليمية، والتهذيب والإصلاح الفكري والسلوكي". وبين البدر أن من أهم أهداف الإدارة العامة لتعليم الكبار أن تتواصل الجهود في حملات التوعية ومحو الأمية في تقليص الأمية للوصول إلى أقل عددٍ ممكنٍ حتى يصبح جميع سكان المملكة قادرين على الكتابة والقراءة بإذن الله.