أعلنت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة حائل، التحفظ على ملف "الفتاة العشرينية" التي توفيت بمستشفى حائل العام بعد خضوعها لعملية استئصال المرارة بالمنظار، كما تم تأجيل سفر الطبيب المعالج لها حتى انتهاء التحقيقات. وشددت المديرية على أنها ستطبق العقوبات النظامية بحق كل من يثبت تقصيره أو مخالفته الأنظمة والأعراف الطبية. وتوفيت الفتاة بمستشفى حائل العام الجمعة الماضية، بعد دخولها في غيبوبة استمرت لعدة أيام، إثر خضوعها لعملية منظار على خلفية معاناتها من ألم بالمرارة. وأكد شقيق الفتاة أنها تعرضت لغيبوبة تامة عقب إجراء عملية منظار لها، مشيرًا إلى عدم وجود أسباب واضحة لهذه الغيبوبة، مطالبًا وزارة الصحة بسرعة التدخل العاجل لكشف ملابسات الموقف. فيما اتهم بعض أهالي حائل الذين أدوا صلاة الجنازة على الفتاة، مستشفى حائل العام بالتسبب في الوفاة نتيجة خطأ طبي، مطالبين بمحاسبة المقصرين ووضع نهاية للتدهور الصحي بحائل. وفي محاولة سابقة من "عاجل"، للاتصال بمدير عام الشئون الصحية بمنطقة حائل الدكتور عبد المحسن بن سعود العمار؛رفض بدوره الرد، بحجة أنه في منطقة الرياض. هذا وتؤكد الإحصاءات الرسمية أن مجموع قضايا الأخطاء الطبية المعروضة على الهيئات الصحية الشرعية في المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية، وصلت إلى نحو 5 آلاف و105 قضايا، صدرت أحكام في 2139 قضية، من بينها 1239 قرارًا متعلقًا بوفيات الأخطاء الطبية، وصدرت إدانة في 415 منها استغرقت ستة آلاف و545 جلسة. وفي إحدى الندوات الطبية التي أقيمت يناير الماضي، كشف مدير الخدمات الطبية بمستشفى القطيف المركزي، استشاري المسالك البولية الدكتور حسن الفرح، عن أن المملكة بها دراسات صحية تؤكد أن نسبة الأخطاء الطبية التي تحدث أثناء الولادة تبلغ 27% وأثناء العمليات الجراحية 17% والباطنية 13% والأطفال 10%. وخلال السنوات الأخيرة، وقّعت الهيئة الشرعية الصحية عقوبات وغرامات وفرضت ديات على ممارسين بينهم أطباء وممرضون. ووصلت العقوبات في بعضها إلى نحو مليون ريال، مع توصيات أحيانًا بشطب الترخيص.