أفادت تقارير صحفية أن فرنسا تعتزم زيادة عدد قواتها في جمهورية إفريقيا الوسطى، لمواجهة عملية التطهير العرقي الذي يتعرض له المسلمون هناك على يد متطرفين مسيحيين. وأضافت التقارير، أنه لم تتضح بعد، التفاصيل أو عدد القوات الإضافية التي سيتم إرسالها لتعزيز القوات الفرنسية في إفريقيا الوسطى، والتي يصل قوامها حاليا إلى 1600 جندي، بحسب وكالة "رويترز". وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عقد اجتماعًا بقصر الإليزيه لمجلس الدفاع المصغر بشأن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، وأفادت تقارير أن الاجتماع لم يكن مدرجًا على جدول أعمال الرئيس الفرنسي اليوم الجمعة. مسلمون عالقون بكنيسة يأتي ذلك، فيما أدانت منظمة "أطباء بلا حدود"، الجمعة، وجود نحو ألف شخص، أغلبهم مسلمون، عالقين داخل إحدى الكنائس في إفريقيا الوسطى، حيث تهددهم ميليشيات مسيحية. وتقع الكنيسة، في مدينة "كارنو" غرب البلاد، التي يبلغ تعدادها نحو 45 ألف نسمة، وانتقلت السيطرة عليها، اعتبارا من أول فبراير، إلى ميليشيا «أنتي-بالاكا» المسيحية، وتُعنى «ضد السواطير» بلغة «سانجو» المحلية. وأكدت المنظمة التي تعمل في كارنو، منذ 2010، أن وصول المزيد من جماعات «أنتي-بالاكا»، يزيد التوتر. وكانت منظمة العفو الدولية قد أدانت، الأربعاء الماضي، عدم قدرة القوات الدولية لحفظ السلام العاملة في إفريقيا الوسطى على الحيلولة دون التطهير العرقي الذي يتعرض له المدنيون المسلمون غرب إفريقيا الوسطى. وأدت أعمال العنف الطائفية إلى نزوح ربع سكان البلاد- البالغ عددهم 4.6 ملايين نسمة- عن مناطقهم خوفًا من الهجمات الانتقامية.