أكد إبراهيم آل معيقل، مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن المملكة أولت اهتمامًا بذلك، وكانت سبَّاقة بعقد شراكات على عدة مستويات بين القطاعين. جاءت تلك التصريحات خلال مشاركة "معيقل" في فعاليات "القمة الحكومية الثانية 2014 " بدبي، ضمن جلسة نقاش بعنوان: "الشراكة مع القطاع الخاص.. الفرص والتطلعات لتطوير الخدمات الحكومية ". وأشار "معيقل" إلى أن المؤسسات الحكومية في المملكة تعمل جنبا إلى جنب مع القطاع الخاص، بما فيها وزارتا الداخلية والخارجية وقطاعاتهما. وأضاف المدير العام ل "هدف" أن سعي الحكومات للشراكة مع القطاع الخاص يعود إلى رغبتها في تقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين، مستطردًا "لدينا في المملكة نماذج متميزة للتشاركية في مجال التوظيف، والمسؤولون في الجهات الحكومية حريصون على التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق الأهداف المرجوة للعملاء"، لافتا إلى أن من أهم عوامل التشاركية بين القطاعين الاتفاق على الأهداف والتقييم قبل بدء الشراكات. وأكد "معيقل" على أن متطلبات المجتمعات تغيرت مقارنة بأوقات سابقة، وأنَّه على القطاعين الحكومي والخاص مواكبة تطلعات المجتمع، مشيرا إلى أن وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية استشعرا ذلك وقدما الكثير من البرامج والمبادرات لتطوير أدائهما، ومنها مبادرة "معا نحسّن" التي تم إطلاقها مؤخرا إسهامًا في تطوير أداء الوزارة والمؤسسات الشقيقة للوصول إلى تقديم خدمات أفضل للمجتمع. وأضاف آل معيقل أن وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية لم يكتفيا بالتواصل مع العملاء فحسب، بل سعيا إلى مستويات أعلى، ووضعنا 29 مسودة قرار حتى الآن على بوابة معًا الإلكترونية ، تمهيدا لإعادة طرحها بعد التحسين واستيعاب الملاحظات التي وردت من المهتمين وأصحاب المصلحة الذين شكرتهم الوزارة لتفاعلهم وإسهامهم في تطوير وتحسين القرارات، حيث بلغ أعلى عدد زيارات في يوم واحد (6.748 ) زيارة. وحثَّ آل معيقل وسائل الإعلام على تحفيز المواطنين لصناعة المشاريع بدلا من التركيز على دفع المواطن باتجاه الوظيفة، مشيرا إلى أن القطاع الحكومي في المملكة يستهدف توفير البيئة المناسبة لإطلاق إبداعات رواد الأعمال، وأن عديدا من الجهات الحكومية تشارك حاليا في منظومات لاحتضان تلك المواهب.